غضون
أحد الشيوخ المحتسبين لدى هيئة المعروف والمنكر في السعودية أخضع الأسبوع الماضي للتحقيق لأنه أرتكب جريمة.. وهي أنه جمع بين ست زوجات في وقت واحد.. الرجل عمره 56 سنة ومن الزوجاته الست ثلاث يمنيات عمر أحداهن 22 سنة والثانية 21 سنة والثالثة 20 سنة.. ولم تذكر الصحيفة السعودية أعمار الزوجات السعوديات الثلاث.. عموماً صهرنا هذا رغب في أن يستمتع بأجساد فتيات تقل عمر الواحدة منهن عن نصف عمره، وساعده في هذا أن الذين باعوهن له كانوا في وضع لا يسمح لهم بطلب السعر المناسب أو المهر اللائق بحبات قلوبهم.. ولم يطالبوه بمسكن ورضوا أن يقابلهن متى أراد في شقق مفروشة ليحصل على المتعة، ثم يتفرغ للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الوقت المتبقي له، أو ما يسرقه من “حقوق” الزوجات الست! المحتسب.. أو زوج الست النسوان ليس هو الوحيد المتدثر برداء الأمر بالمعروف والنهي عن النكر ليمارس تحته أبشع المنكرات.. فشيوخ أو رجال دين في ذلك البلد وفي اليمن وفي بلدان أخرى استخدموا الدين غطاءً لنزواتهم وتحقيق أهدافهم.. يصيح أحدهم في وجه الناس مشهراً بالسكارى الذين يتعاطون الخمور، بينما يكون هو في الوقت نفسه تحت تأثير الهيروين أو الحشيش.. يشيع أحدهم خبراً مختلقاً عن زانٍ وزانية ثم يرجع إلى شقة مفروشة يمارس الجنس الحلال مع الزوجة الخامسة أو السادسة.. محامي أحد المجاهدين المتهمين بالإرهاب يطلب من القاضي أن يصدر حكماً مخففاً على موكله لأن “موكلي مدمن مخدرات ولعله أرتكب الجريمة تحت تأثير المخدرات”!!في اعتقادي أن أي علماني في بلادنا متهم بالدعوة للدولة المدنية الحديثة يستطيع أن يرفع رأسه ويفتخر بأنه متفوق على رجال الدين الغشاشين في كونه لم يجمع بين ست زوجات ولم يتعاط المخدرات ولم يمارس اللواط مع المؤذن في محراب مسجد، ولم يتزوج صبية وهو بعمر جدها، ولا يدعو للخلافة الإسلامية الراااشدة!!