طهران / وكالات :قال الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي ان المشرفين على انتخابات مجلس الخبراء ذي السلطات الواسعة منحازون لفصيل سياسي معين.ولم يحدد خاتمي الذي يعد رمزا لحركة تسعى لإحداث تغيير سياسي واجتماعي الفصيل الذي يعتقد ان مجلس صيانة الدستور يسانده ولكنه قال ان الاصلاحيين يتعرضون للتمييز ضدهم. ويقوم مجلس صيانة الدستور المكلف بمراقبة تطبيق الدستور ويهيمن عليه المحافظون بفحص الراغبين في ترشيح أنفسهم لعضوية مجلس الخبراء المكون من 86 فقيها وكان قد منع معظم ذوي الاتجاهات الاصلاحية من الترشح في انتخابات عام 1998. ويعين مجلس الخبراء الزعيم الايراني الاعلى ويراقب عمله ويمكنه عزله ولكن لا يعرف عنه حتى الآن تدخله في اي قرارات سياسية كبرى. والزعيم الاعلى هو اعلى سلطة في ايران ويشغل هذا المنصب الان اية الله علي خامنئي.ومن المتوقع ان تعلن النتائج النهائية لعملية مراجعة اسماء المرشحين هذا الاسبوع لكن اصلاحيين شكوا من وجود تحيز ضدهم. وقالوا ايضا ان كثيرا من انصارهم لم يكبدوا انفسهم مشقة التقدم للترشح لانهم يتوقعون استبعادهم.ونسبت صحيفة اعتماد اليومية لخاتمي قوله "الحكم في انتخابات مجلس الخبراء تخلى عن الحياد ونزل الى المباراة لصالح احد الفصائل."وقال "في الوضع الراهن حُرم الاصلاحيون من تقديم قائمة مرشحين لانتخابات مجلس الخبراء المقبلة." وعرقلة مؤسسات يهيمن عليها المحافظون الى حد بعيد جهود خاتمي خلال فترة رئاسته ما بين 1997 و2005 لتطبيق اصلاحات من بينها منح الصحافة مزيدا من الحرية والنهوض بالوفاق مع الغرب.وطلب مجلس صيانة الدستور من بعض المتقدمين للترشيح خوض امتحان لاول مرة. وأحد من طلب منهم خوض الامتحان عضو اصلاحي في المجلس الحالي كان يسعى لاعادة انتخابه. وقد انسحب من خوض السباق. وتقول وسائل اعلام ايرانية ان 145 مرشحا تأهلوا لخوض الانتخابات حتى الآن بعد ان رفضت طلبات عدة مئات او انسحبوا. ويمكن للمستبعدين الطعن في القرار ولكن الاصلاحيين لا يرون فرصة كبيرة لاقرار ترشيحهم.