تونس / 14 أكتوبر / رويترز:دعا مشاركون في مؤتمر دولي «حول قضايا الشباب في العالم الإسلامي» يوم أمس الأربعاء في ختام أعمال المؤتمر إلى تجديد الخطاب الديني الموجه لهذه الفئة قصد تجنيبها خطر الانخراط في جماعات إسلامية متطرفة. واختتم أمس المؤتمر الذي شارك فيه خبراء ومفكرون ومسؤولون من 25 بلدًا إسلاميًا و15 منظمة دولية بإصدار بيان «عهد تونس من اجل النهوض بالشباب وتعزيز مكانته في العالم الإسلامي» بحضور محمد الغنوشي رئيس الوزراء التونسي. وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة من بينها نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة في المغرب وعبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة والدكتور المنجي بوسنينة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والحبيب بن يحي الأمين العام لاتحاد المغرب العربي. وأوصى البيان الختامي للمؤتمر الذي وقعه مسؤولو الدول المشاركة «بتجديد الخطاب الديني الموجه إلى الشباب في العالم الإسلامي من حيث توازنه مع قضاياهم وأفكارهم وسلوكهم وثقافتهم إضافة إلى دعم سبل الحوار والاستشارة معه في كل الميادين». ودعا إلى تأصيل الهوية الحضارية الإسلامية في شبابنا ليتمكن من التصدي للتيارات الفكرية والعقائدية الهدامة لدرء التطرف عنه. ويقول محللون ان فئة واسعة من الشبان المهمشين أصبحت فريسة سهلة تستقطبها التنظيمات الإسلامية المتطرفة وتجندها لمهاجمة أهداف امريكية واسرائيلية واخرى عربية أيضًا. ويقبع مئات الشبان في العالم الاسلامي في السجون بسبب تهم تتعلق بتبني أفكار جهادية وسلفية بينما يحاكم مئات آخرون بتهم الانضمام لتنظيمات مسلحة في العراق وأفغانستان. ودعا بيان«عهد تونس» إلى« ضرورة إيجاد مناخ ملائمه للتنمية الشاملة والمستدامة في الدول النامية توفره الحكامة الجيدة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية البينية في العلاقات الدولية لتجنبهم مخاطر الانزلاق في التطرف».
مؤتمر دولي في تونس يطالب بتجديد الخطاب الديني الموجه للشبان المسلمين
أخبار متعلقة