قرويون يقفون بجانب جثث مدنيين يقولون انهم قتلوا في هجوم لحلف الأطلسي .
قندهار /افغانستان/14 أكتوبر/ رويترز:قال قائد شرطة إقليم هلمند بجنوب أفغانستان إن ثلاثة مدنيين أفغان على الأقل قتلوا في غارة لحلف شمال الأطلسي استهدفت قادة كبارا بحركة طالبان في الإقليم مطلع الأسبوع.وجعل انتشار التمرد هذا العام الأكثر دموية في أفغانستان منذ الإطاحة بحركة طالبان من السلطة في أواخر عام 2001 . وتحاصر أعمال العنف المدنيين الذين يسقطون ضحايا للجانبين.وقال قائد الشرطة عبد الحميد أنجار ان خمسة من زعماء المتمردين وأكثر من عشرة مقاتلين آخرين قتلوا في الغارة التي وقعت بمنطقة ناد علي بالإقليم الذي يعد حصنا للتمرد.وأضاف أن أربعة مدنيين أصيبوا في الهجوم الجوي الذي جرى شنه لقتل المتشددين اثناء اجتماعهم.وقال عبد الحكيم انجار لرويترز هاتفيا «خلال العملية الجوية قتل 17 من طالبان بينهم خمسة من قيادات الحركة فضلا عن ثلاثة مدنيين.وقالت قوة المعاونة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي انها على علم بتقارير عن وقوع خسائر بشرية بين المدنيين لكنها أحجمت عن التعقيب على الفور على اجمالي عدد من قتلوا في غارة أمس الأول السبت او العدد المحتمل للخسائر البشرية بين المدنيين.والخسائر البشرية التي تلحقها القوات الاجنبية بين المدنيين مثار توتر كبير بين الرئيس الافغاني حامد كرزاي والدول الغربية التي تحاول هزيمة المتشددين.ورسم تقرير للامم المتحدة في منتصف العام صورة قاتمة للامن في افغانستان في النصف الاول من عام 2010 حين أظهر أن عدد القتلى المدنيين في أعمال العنف قفزت بنسبة 31 بالمئة على الرغم من أن اجمالي العدد الذي سببته هجمات جوية انخفض 64 بالمئة.وأصدر الجنرال ستانلي مكريستال القائد السابق للقوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في افغانستان توجيها تكتيكيا جديدا للحد من استخدام الغارات الجوية ووضع قواعد جديدة لعمليات تفتيش المنازل بعد سلسلة من الحوادث العنيفة التي سقط خلالها مدنيون.على صعيد آخر قالت وزارة الداخلية الأفغانية يوم أمس الأحد أنها بدأت في تفكيك شركات الأمن الخاصة وأغلقت ثماني شركات وصادرت أكثر من 400 قطعة سلاح.وتجيء الخطوة في إطار خطة الرئيس حامد كرزاي لتسلم كل المسؤوليات الأمنية من القوات الأجنبية بحلول عام 2014 .وقال المتحدث باسم الداخلية زيماراي بشاري انه منذ أصدر كرزاي مرسوما بهذا الشأن في أغسطس الماضي وضعت خطة لعملية التفكيك المتوقع أن تستكمل بحلول نهاية العام. وأضاف أن الامم المتحدة وقوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي أيدتا الخطة.وأضاف في لقاء صحفي دوري «تطبق وزارة الداخلية هذه الخطة بجدية وحسم».والجهات المستهدفة أولا هي الجماعات المسلحة غير القانونية التي تعمل كشركات أمن خاصة والشركات التي تعمل بتراخيص مؤقتة وتلك التي ترافق القوات الاجنبية وأفرادها ضالعون في أعمال إجرامية وخروقات أمنية.وقال بشاري ان الحكومة أغلقت بالفعل شركة أمن أفغانية يعمل بها 75 موظفا وكذلك عددا من المجموعات الاصغر التي ترافق القوافل.أما الشركات المعفاة من خطة التفكيك فتلك التي يعمل حراسها داخل مجمعات تستخدمها سفارات أجنبية وشركات عالمية ووكالات اغاثة وجمعيات خيرية.وقال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان في أواخر الشهر الماضي ان كرزاي مستعد أيضا للسماح للشركات العاملة داخل بعض المواقع الثابتة مثل محطات الطاقة بمواصلة العمل.وقال بشاري «الخطة موضوعة بطريقة لا تسبب فجوة أمنية وتتيح لنا في الوقت ذاته تفكيك شركات الامن الخاصة».وأضاف أن بامكان العاملين في تلك الشركات الانضمام لقوات الامن الافغانية اذا شاؤوا.