لدى اختتام الدورة الـ (6) للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني
صنعاء / سبأ:اختتمت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني دورتها الاعتيادية السادسة التي عقدت في مقر الأمانة العامة للحزب بالعاصمة صنعاء في الفترة من 28 إلى 29مايو برئاسة الدكتور يا سين سعيد نعمان الأمين العام للحزب، وبمشاركة واسعة من أعضاء اللجنة المركزية، ولجنة الرقابة والتفتيش المركزية، والكوادر الحزبية ونشطاء الحزب في المحافظات.وقد وقفت اللجنة المركزية في الدورة أمام القضايا المتعلقة بتعزيز الحياة الحزبية الداخلية وآليات تطوير عمل هيئات ومنظمات وأعضاء الحزب وفقا للوثائق البرنامجية للحزب وقرارات هيئاته .وناقشت اللجنة عددا من الموضوعات المقدمة من الأمانة العامة والمكتب السياسي حول نشاط الحزب خلال فترة ما بين دورتي انعقاد اللجنة المركزية الخامسة والسادسة بما في ذلك الأوضاع والتطورات الراهنة التي تشهدها الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ونظرة الحزب الاشتراكي ومواقفه تجاهها .وأصدرت اللجنة في ختام الدورة بيانا تضمن جملة الموضوعات التي وقفت عليها والمتعلقة بالشؤون التنظيمية للحزب والأوضاع على الساحتين الوطنية والإقليمية, حيث أشار البيان إلى إن اللجنة المركزية لدى تقييمها للأوضاع الحزبية الداخلية ونشاط هيئات الحزب المركزية والمحلية من خلال التقرير التنظيمي عن نشاط الحزب وهيئاته بين الدورتين، حيت الدور الذي لعبه أعضاء الحزب ومنظماته المحلية في المحافظات والمديريات.وأهابت اللجنة بمنظمات الحزب رسم الخطط الهادفة إلى تعزيز دور الحزب في الحياة السياسية, مشددة على قرارات دورتها السابقة الهادفة إلى استكمال الدورة الانتخابية الحزبية الكاملة وتمتين صلاة الحزب بأنصاره من الشباب والمرأة وكافة الشرائح الاجتماعية.وأشادت اللجنة المركزية بالدور الإيجابي الذي لعبه تكتل اللقاء المشترك في تبني القضايا الوطنية على الساحة اليمنية، وما أنتجه من ثقافة جديدة ستكون بلا شك جزءا مهما من تراث النضال الوطني، مؤكدة على أهمية تنسيق الفعاليات السياسية في المحافظات والمديريات من خلال استكمال بناء الهيئات المحلية للقاء المشترك، والانخراط في الفعاليات السياسية والنشاطات الميدانية والتغلب على نقاط التباين التي تنشأ هنا أو هناك .. مشددة على أهمية اتساع قاعدة اللقاء المشترك ليغدو جبهة وطنية عريضة تستوعب كل الشرائح الاجتماعية .كما أشادت اللجنة المركزية بالجهود المبذولة من أجل تعزيز العلاقات الأخوية بين الحزب الاشتراكي اليمني وأحزاب المعارضة خارج اللقاء المشترك بما يخدم الأهداف المشتركة .وذكر البيان أن اللجنة المركزية أقرت اعتماد كلمة الأمين العام كوثيقة رئيسية من وثائق أعمال الدورة لما تضمنته من تشخيص للأوضاع على الساحة اليمنية وما قدمته من رؤية لمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد.وتطرق البيان إلى الأوضاع على الساحة الوطنية, حيث رأت اللجنة إن سياسة المعالجة بالترقيع والمسكنات الوقتية لم تؤد إلا إلى المزيد من تعقيد الأزمة حسب تعبيرها .. معتبرة في ذات الوقت أن هذا الوضع تناسل منه العديد من الأزمات الفرعية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإدارية من جراء ما وصفته بفشل الجهات في القيام بواجباتها الروتينية العادية و في الاستفادة من الموارد المتوفرة في إحداث قدر من النهوض الاقتصادي يحمي مستقبل الأجيال » .كما تطرق البيان إلى المجريات التي شهدتها بعض المناطق في المحافظات الشرقية والجنوبية, مبديا رؤية اللجنة المركزية ومواقف الحزب إزاءها .وطالبت اللجنة المركزية في هذا الصدد السلطات المختصة بوضع حلول جذرية للمشكلات العالقة .ولفت البيان إلى أن اللجنة لدى وقوفها أمام الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية , اعتبرت أن الطريقة التي تدار بها الحياة الاقتصادية في البلاد لا تقوم على أسس علمية وأنها تعتمد العشوائية في التعامل مع مصادر الثروة ومع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكل ما يتصل بالحياة المعيشية للناس.كما اعتبرت اللجنة المركزية أن الاعتمادات الإضافية المتواصلة تكشف عن - ما أسمته - غياب أي مضامين إستراتيجية في التعامل مع الموارد الوطنية المحدودة, مشيرة إلى أن تلك الاعتمادات لم تنعكس بأي شكل من الأشكال على مستقبل التنمية والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي ولا على المستوى المعيشي للناس على حد قولها.وقال البيان :« إن استمرار الاعتماد على الصادرات النفطية كمورد أساسي للموازنة العامة للبلد يؤدي إلى جملة من التشوهات الاقتصادية لعل أهمها غياب المصادر البديلة وقيام الاقتصاد الأحادي، وضعف الاستثمار في المجالات الإنتاجية الأخرى كالزراعة والسياحة والصناعة وهو ما يؤدي إلى تنامي البطالة واتساع مساحة الفقر» .ورأت اللجنة في بيانها إن غياب السياسات الاستثمارية وتفشي البيروقراطية والفساد في مجال الاستثمار أسهم في هجرة رؤوس الأموال المحلية ونفور الرأسمال الخارجي من الاستثمار في اليمن مما ضاعف من حجم البطالة وانتشار الفقر وما يرافق كل ذلك من ظواهر اقتصادية واجتماعية بحسب تعبيرها.كما رأت إن حالة التصاعد المتواصل لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية المختلفة سببها غياب السياسات الهادفة إلى خلق عوامل الاستقرار المعيشي للناس.وفي الشأن الخارجي قال البيان أن اللجنة المركزية لدى استعراضها للأوضاع على الصعيدين العربي والدولي عبرت عن تأييدها لاتفاقية الدوحة بين الأطراف اللبنانية محيية الجهود التي بذلت من قبل الأشقاء في دولة قطر، والجامعة العربية.ودعت اللجنة الفصائل الفلسطينية إلى العودة إلى طاولة الحوار للتمكن من تذويب نقاط الاختلاف وتوحيد الجهود من أجل توجيهها في سبيل استعاد الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.وعلى صعيد الأوضاع في العراق جددت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني التأكيد على أن تحقيق الاستقرار في العراق وعود الحياة الطبيعية واستعادة الوئام الوطني والسلام الاجتماعي فيه إنما يتحقق من خلال جلاء القوات الأجنبية واستعادة العراق لكامل سيادته بعيدا عن أي تدخل أو وصاية أجنبية على شئونه الداخلية .. مشددة على وحدة الأراضي العراقية القائمة على احترام التعدد والتنوع السياسي والعرقي والفكري والديني والمذهبي.