غضون
* أوائل تسعينات القرن العشرين أستغرق المختصون بمحو الأمية وتعليم الكبار خمس سنوات لإعداد إستراتجية تحرير المواطنين من الأمية .. نفقات إعداد الإستراتجية تقدر بعشرات الملايين .. وحينها قلنا إن مشكلة محو الأمية كبيرة وإن الأموال الكثيرة التي تنفق في هذا المجال سيكون لها مردودها الجيد إذا كانت ستسخر لجعل اليمن منطقة عربية خالية من الأمية بحلول عام 2025م.* الإستراتجية وضعت حيز التطبيق عام 1995م أي أنه قد مضى أكثر من نصف الوقت أو المدة المحددة لها . وخلال هذه الفترة صار عدد الأميين ضعف ما كان عليه عام 1995م !* لدينا إستراتجية يفترض أن نكون قد نفذنا نصف أهدافها عملياً.. لكن في الواقع تضاعف عدد الأميين رغم أنه نصف المال المخصص للإستراتجية قد تم إنفاقه.. ولو استمر الفساد وهدر المال بالوتيرة نفسها سيأتي عام 2025وحصيلتنا من الموازنة صفر ومن الأمية ضعفان.* للتقريب.. خذوا هذا المثال جهاز محو الأمية حصل من البنك الإسلامي على قرض بقيمة تزيد على 800 ألف دولار يوظف لمحو أمية 20 ألف مواطن في شبوة ومثلهم في العاصمة.. القرض صرف وتم تقديم حساب ختامي بشأنه، لكن لم تنفذ أي حملة محو أمية على أرض شبوة أو العاصمة.. في مجال محو الأمية المعادلة مختلة فالإنفاق يزيد وعدد الأميين يكبر.