* من حق شعبنا اليمني وأشقائه في دول مجلس التعاون الخليجي أن يفرحوا وتعانق أحلامهم بشائر الخير من النتائج الرائعة التي تحققت في مؤتمر المانحين الداعم للتنمية في اليمن المنعقد في عاصمة الضباب البريطانية -لندن- يومي الأربعاء والخميس الماضيين.. نعم من حقنا جميعاً أن نستبشر بمرحلة جديدة قادمة تحمل الخير والازدهار والتقدم والنماء لشعبنا ووطننا، بعد أن حقق الوطن تحت قيادة فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، خاصة في زمن الوحدة المباركة الممتد نحو ستة عشره عاماً، منجزات ضخمة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية رغم التحديات التي كانت ومازالت رهان المتشككين الحاقدين على نظامنا وتجربتنا الديمقراطية الناشئة، فنجح الوطن وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م في مواجهة التحديات وبناء وطن اكتسب احترام وتقدير العالم وفي المقدمة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والدول الصناعية الكبرى الذين استشعروا أهمية دعم اليمن من خلال عملية التنمية كأساس وشرط لتمكين اليمن من التغلب على المشكلات والتحديات التي تواجهه في طريق بناء دولة عصرية يتناسب دورها ومكانتها الهامتان في المنطقة والعالم..* نجاح مؤتمر المانحين في لندن، وما حققته بلادنا فيه بقيادة فخامة رئيس الجمهورية من نتائج باهرة فاقت التوقعات بحصولها على نحو خمسة مليارات دولار كدعم للتنمية في إطار الخطة الخمسية الاقتصادية، عكست هذه النتائج ثقة العالم وفي المقدمة الدول المانحة وصناديق ومؤسسات التمويل العالمية والخليجية، بمصداقية بلادنا في مواجهة تحديات العصر من خلال إيجاد بنية تنموية قوية تهدف إلى محاربة الفقر والبطالة والمرض من خلال إقامة مشاريع اقتصادية وسياحية تتطلب إمكانيات مادية كبيرة، الأمر الذي استوعبته الدول المانحة مع إدراكها اليقين بالأجواء الآمنة والمستقرة التي تنعم بها بلادنا رغم ما تعرضت له من أعمال إرهابية حاولت زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة الاجتماعية، إلا أن بلادنا استطاعت التصدي لهذه الأعمال وبقوة مما أكسبها احترام وتقدير المجتمع الدولي وصارت شريكاً فاعلاً مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب.. كما أن الدول المانحة وصناديق التمويل الخليجية والدولية تدرك وهي تقدم الدعم والمساعدة للتنمية في بلادنا قدرة بلادنا على استيعاب المشاريع والاستثمارات الكبيرة والاستفادة القصوى منها في تحقيق الطموح اليمني لبناء الدولة العصرية.. ولعل المتتبع لنتائج مؤتمر المانحين لدعم التنمية في اليمن سيدرك الجهد الكبير الذي لعبه فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في اقناع الدول المانحة وصناديق التمويل الدولية في المساهمة الفاعلة في تنفيذ برنامج وخطط الخطة الخمسية الثالثة 2006- 2010م، حيث شكل حضوره في المؤتمر دوراً حاسماً وفاعلاً في زرع الثقة لدى هذه الدول والصناديق إلى جانب ما يتمتع به من حضور قيادي فاعل ومصداقية في القول والفعل وحنكة سياسية نادرة.. الأمر الذي يجسد بنجاح مؤتمر المانحين وحشد ما يقارب من خمسة مليارات دولار لدعم التنمية في بلادنا، مصداقية فخامة الأخ الرئيس في نقل برنامجه الانتخابي الذي نال ثقة الشعب في قيادة الوطن للسنوات السبع القادمة، إلى واقع تنفيذي يبدأ برقي وتحسين مستوى معيشة المواطنين ومحاربة الفقر والبطالة والفساد.* ومن المفيد القول وشعبنا يتطلع لنجاح أعمال مؤتمر المانحين لدعم التنمية في بلادنا والذي اختتم مساء أول من أمس -الخميس- في لندن، أن نؤكد أن نجاح المؤتمر قد عزز الآمال في تأمين جانب هام من المصادر التمويلية للبرنامج الاستثماري للخطة الخمسية الثالثة، حيث أصبح من المؤكد توفر الإمكانيات اللازمة لإنجاز المشاريع الإستراتيجية التي تعول عليها بلادنا لإنجاح مهمة اندماج الاقتصاد اليمني باقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي التي ومن خلال دورها الكبير والفاعل في إنجاح مؤتمر المانحين إلى جانب المملكة المتحدة قد قربت مسافة الابتعاد الاقتصادي بين اليمن ودول المجلس..* هذه هي اليمن.. التاريخ الحاضر والمشرق في قلب المنطقة والعالمين العربي والإسلامي ومركز اهتمام العالم.
هذه هي اليمن ..
أخبار متعلقة