كتب / ادوارد لوزانسكي :ما من شك في أن روسيا عادت إلى الساحة الدولية كلاعب مهم ولا بد من الإقرار، مع الأسف، بأن أمريكا وأوروبا لم تتمكنا من اغتنام فرصة سانحة لجعل روسيا جزءا من العالم الغربي تهيأت بعد سقوط الشيوعية. وكان مطلوبا من الغرب حينذاك أن يقدم المساعدة المالية إلى روسيا للتحول من اقتصاد موجه يركز على الجوانب العسكرية إلى اقتصاد السوق، ويضع خطة لانضمام روسيا إلى حلف شمال الأطلسي ويدعو روسيا لتشارك في إنشاء ونشر النظام الدفاعي الإستراتيجي ضد الصواريخ بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ المضادة للصواريخ. ورفضت الإدارة الأمريكية كل ذلك. وليس هذا فحسب، بل عمل بعض البنوك الأمريكية على استنزاف روسيا ماليًا بتحويل مئات مليارات الدولارات بما فيها قروض صندوق النقد الدولي، من روسيا إلى الغرب. ومن المعروف أن موظفين في جامعة هارفارد استغلوا منحة مالية أمريكية لروسيا لإثراء أنفسهم. وبقي أن أقول إن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس وضع روسيا في الصف الواحد مع بلدين من بلدان “محور الشر” هما إيران وكوريا الشمالية. ثم تبادل الرئيسان بوش وبوتين كلمات مجاملة، ولكن ذلك لم يطمّن الرأي العام، فالعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تسير من سيئ إلى أسوأ. [c1]رئيس الجامعة الأمريكية في موسكو