صباح الخير
ما أن تسلم الناس رواتبهم في مدينة عدن للشهر الفضيل، حتى فوجئوا بخصم مبلغ (1000) ريال عن كل موظف، حتى ولو كان عدد أفراد الأسرة الذين يعملون (5 ـ 8) أفراد.. كلهم دفع أو خصم منه عنوة ألف ريال بالتمام والكمال..هنا تعالت الصيحات والتأوهات ولكن لا حياة لمن تنادي أو لمن تشتكي.. فقد صارت الدنيا هكذا ولا من يقول ربك الله! وخاصة في شهر فضيل شهر نزول القرآن الكريم الذي هو دستورنا وميزان حسناتنا وشوكة ميزان أمورنا والذي يحثنا على العدل والإنصاف وعدم أكل مال الناس.. الخ. وزارة الإدارة المحلية.. أصدرت منشوراً أو قراراً يقضي بإلزام الجهات المعنية بخصم (200) ريال عن كل فرد فقط، لا زيادة ولا نقصان.. وهكذا سارت الحال في كل المحافظات إلا ما خرج على القاعدة.. وعدن في المقدمة.. فلمن يا ترى ستكون الألف ريال.. ومن خول الجهات المعنية في عدن لتوافق على خصم ألف ريال من مرتبات أولئك المساكين حتى فمن رواتبهم (20 ألف ريال) يا غارة الله.. أين هي العدالة والتراحم؟.. وأين وجه الدولة في هذه الأمور؟ وهل تعلم أن مكتب الواجبات في عدن يئس منه الناس ليل نهار؟، فالمحال التجارية تشتكي والمقاهي والمطاعم والكافيتريات.. وكنا نقول ثمة مبالغة في ذلك.. لكن أن تصل إلى مخالفة لتوجيهات حكومية فيها إحياء فريضة من فرائض الدين الحنيف.. وليعلم أولئك المغالون أننا ندفع زكاة النفس ليس كما هم يفعلون، فهذه أشياء بين الإنسان وربه، وهم يعلمون أن المسلم عندما يدفع زكاة أو حسنة يحرص على أن لا تعرف شماله ما أخرجت يمينه، فكيف بهم يذهبون هذا المذهب، وكم من الملايين سوف تورد حقيقة والسؤال الكبير.. هل نحن في دولة داخل الدولة.. وهل من مبرر نستمع إليه، لكنهم لم ولن يفعلوا وقد جبلوا على هكذا ابتزاز.. إن جاز اللفظ في التعبير!