فيما يتواصل تقاطر قوافل الإغاثة والإمداد من محافظات الجمهورية
المكلا / سبأ:أشاد وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد بالدعم الشعبي المقدم من محافظات الجمهورية للمتضررين من كارثة السيول والامطار التي شهدتها بعض محافظات المنطقة الشرقية.وقال خلال لقائه أمس اللجنة المرافقة لقافلة الاغاثة برئاسة وكيل اول امانة العاصمة محمد رزق الصرمي« إن هذا الدعم الذي يقدم من كافة محافظات الجمهورية لا يعتبر مساعدة بين محافظة وأخرى و إنما هو تواصل وتعاون بين الأسرة في البيت الواحد».وعبر وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء عن تقدير ابناء محافظة حضرموت لتفاعل اخوانهم ابناء امانة العاصمة والمحافظات الاخرى مع الكارثة الانسانية التي تعرض لها ابناء محافظتي حضرموت والمهرة وتقديم المساعدة ومواد الاغاثة.كما استعرض الجنيد حجم الكارثة التي تعرضت لها محافظة حضرموت وما نجم عنها من اضرار وخسائر بشرية ومادية اضافة الى البنى التحتية.. مشيرا الى ان ماتعرضت له المحافظة اشبه بالطوفان حيث وصل ارتفاع منسوب المياة في بعض المناطق الي اكثر من 10 امتار.ومن جانب اخر بحث وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء احمد الجنيد خلال لقائه امس بسيئون ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة بصنعاء اليونيسف ( عبدو كريم أدجبادي) الإجراءات العاجلة المتخذة لمواجهة الآثار الصحية والبيئية الناتجة عن كارثة سيول الأمطار بوادي حضرموت .واستعرض الوكيل الجنيد في اللقاء الذي ضم وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الطب العلاجي الدكتور غازي إسماعيل ووكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع البيئة الدكتور حسين الجنيد الأضرار الناتجة عن الكارثة في المستنقعات المائية والحشرات المتكاثرة والبعوض والذباب .. لافتا الى مخلفات السيول التي حدثت عن نفوق الحيوانات وما ألحقته من ضرر بيئي وصحي خصوصا في مياه الشرب ومصادرها .وأشار إلى المعالجات السريعة التي قامت بها السلطة المحلية لتلافي الآثار السلبية على السكان المتضررين والأسر التي تتواجد في مواقع الإيواء المؤقتة .. مؤكداً على ضرورة تنقية مياه الشرب من خلال النتائج الأولية التي اجريت لفحصها من مخلفات السيول ومضخات الأبار وشبكات المياه وما تحتاجه مواقع الإيواء لدورات المياه النظيفة ومعالجة مياه الصرف الصحي .وأكد على ضرورة العمل على تكثيف حملات الرش بالمبيدات للمستنقعات المائية ونظافة المدن والقرى المتضررة وتنظيم حملات تحصينية وقائية للأطفال وكذا في المناطق المحيطة بها ضد الأمراض المتوقع انتشارها كأولويات عاجلة واحترازية لحماية السكان والأطفال من الأوبئة والأمراض المعدية .. لافتاً إلى أهمية تنسيق الجهود عند توزيع المعونات ومستلزمات الإغاثة تحت إشراف السلطة المحلية لضمان توصيلها إلى المتضررين حسب الاحتياج .وقدم الوكيل الجنيد مقترحا بتشكيل لجنة متخصصة في توثيق البيانات الشخصية للمتضررين الذين فقدوا وثائقهم الشخصية والاستعانة بالاستشارات الدولية المتخصصة في هذا المجال بإشراف مباشر من السلطة المحلية لضمان تسجيل وتوثيق حقوق وممتلكات المتضررين .فيما قدم وكيلا وزارة الصحة العامة والسكان ووزارة المياه والبيئة جملة مقترحات احترازية هادفة إلى مواجهة الأضرار الصحية والبيئية ما بعد الكارثة حفاظاً على سلامة وصحة السكان. من جانبه أكد ممثل منظمة اليونيسيف دعمه لمعالجة آثار الكارثة وتوفير خمسة خزانات مياه الشرب ومليوني حبة كلور لاستخدامها في تنقية المياه الملوثة ضمن 9 ملايين حبة مخصصة للمناطق المتضررة سوف تصل خلال اليومين القادمين إلى سيئون كإجراء عاجل لتنقية مياه الشرب .واكد استعداد المنظمة توفير كتب ومدارس مؤقتة للأطفال مجهزة بكامل المستلزمات الدراسية بالمناطق المتعطلة فيها الدراسة لاسباب استخدام مدارسها موقعا للإيواء وتوفير ألف حقيبة صحية كمرحلة أولى وتنظيم حملات التحصين ضد الأمراض المنتشرة في المستنقعات المائية الراكدة والاهتمام بتغذية الأطفال .ولفت الى ان المنظمة ستوفر المستلزمات الفنية والمكتبية للجنة الخاصة بتوثيق البيانات الشخصية للمتضررين في حال تشكيلها ومباشرة عملها.حضر اللقاء المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت والصحراء الدكتور حسين زين الحداد.هذا وقد انطلقت امس من العاصمة صنعاء قافلة اتحاد شباب اليمن محملة بأدوات إغاثة لطلاب وشباب محافظات حضرموت والمهرة والحديدة المتضررين من كارثة سيول الأمطار التي شهدتها خلال هذه المحافظات مؤخرا.
وأوضح وكيل أول وزارة الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر الإرياني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان القافلة الإغاثية مكونة من خمس شاحنات تحمل على متنها ثلاثة ألآف حقيبة مدرسية ووسائل تعليمية للطلاب والطالبات المتضررين بالمحافظات المنكوبة .. مشيرا الى ان الحملة تشمل ايضا أدوات طباخة لـ 200 عائلة وكذا ثلاثة آلاف فانلة للشباب والفتيات بالمحافظات المتضررة.واكد الإرياني ان قوافل المساعدات تأتي في اطار الدور الإنساني والوطني لاتحاد شباب اليمن استشعارا منه بالمسئولية تجاه الطلاب والطالبات الذين تضرروا جراء كارثة السيول التي اجتاحت تلك المحافظات وتسببت بأضرار بشرية ومادية .ولفت الى ان القافلة تمثل هدية رمزية لتخفيف المعاناة لدى الطلاب والطالبات وأسرهم الذين هم بحاجة ماسة لأي معونات اومساعدات .. مؤكدا إهتمام الاتحاد بقضايا الشباب واستعدادة لتقديم الدعم الإنساني اللازم للمتضررين والقيام بأي أعمال تطلبها القيادة السياسية والسلطات المحلية بالمحافظات .كما انطلقت صباح امس من محافظة المحويت قافلة إغاثه من ابناء محافظة المحويت لإخوانهم المنكوبين من سيول الأمطار بمحافظتي حضرموت والمهرة .وأوضح أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة قائد القافلة علي احمد الزيكم لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن القافلة والتي انطلقت على متن 22 ناقله تحتوي على أكثر من مائه وخمسين طن من المواد الغذائية والفرش والأواني ألمنزليه وغيرها من المواد الأخرى التي ستحملها القافلة الى المتضررين من سيول الأمطار بحضرموت والمهرة وذلك ضمن جهود الاغاثة والمبادرات الذاتية من قبل أبناء محافظة المحويت لأجل مساندة إخوانهم المنكوبين من السيول في المحافظات المذكورة.
واشار الزيكم ان حمله التبرعات ألمحليه الجاري تنفيذها في محافظة المحويت لصالح منكوبي السيول قد جمعت حتى يوم أمس الاول أكثر من 36مليون ريال تبرعات نقدية تم تحصيلها من قبل لجنه التبرعات بالمحافظة منذ اليوم الأول للحملة وحتى الان وهناك تفاعل شعبي جيد ومنقطع النظير مع هذه الحمله من قبل ابناء محافظة المحويت عامه لاسيما منهم الشباب والطلاب والشرائح المتوسطة الدخل والتي تجود ذاتيا بتبرعاتها السخية بشكل يثير الإعجاب والتقدير .وبين امين عام المجلس المحلي أن قافلة الاغاثه المرسلة من ابناء المحويت امس هي نتاج لذلك التفاعل الشعبي الواسع من قبل ابناء هذه المحافظة تجاه اخوانهم في محافظتي حضرموت والمهرة لاسيما وهذه القافلة تشتمل على اهم المواد الاساسيه والظرورية التي قد يحتاج اليها اخواننا المنكوبون من السيول بشكل رئيسي كاسطوانات الغاز والاواني المنزليه والفرش والبطانيات ومواد غذائية معينة كالارز والسكر وزيت الطعام .. منوها بان محافظة المحويت من المحافظات الصغيرة والشحيحة في نشاطها التجاري وبالتالي فان تلك التبرعات وان كانت لاتساوي حجم تلك التبرعات والقوافل الكبيره التي بادرت بها بعض المحافظات الاخرى فانها تعتبر عملا مميزا ورائعا يستحق لأجله أبناء هذه المحافظة كل الشكر والتقدير.