في مأدبة العشاء والأمسية الرمضانية بلحج .. رئيس مجلس الشورى :
الحوطة / سبأ : حضر الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى مأدبة العشاء والأمسية الرمضانية التي أقيمت مساء امس الخميس بمدينة الحوطة محافظة لحج بمشاركة عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي الشورى والنواب و قيادات وأعضاء المجالس المحلية ومسئولي المكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الأكاديمية والفكرية والاجتماعية في المحافظة.وفي كلمة له بالمناسبة نقل رئيس مجلس الشورى إلى الحاضرين التهاني القلبية الحارة وأطيب التبريكات من فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، قائد مسيرتنا الديمقراطية والتنموية الظافرة، بمناسبة شهر رمضان المبارك و قدوم أعياد الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر والـ 30 من نوفمبر.وقال إننا نجتمع اليوم هنا في لحج لنتبادل التهاني بهاتين المناسبتين ولنبقي لهذا التقليد الرمضاني الرائع الذي أرساه فخامة الرئيس ديمومته، لكي تظل معاني الألفة والتواصل والتحاور والتشاور بين أبناء الوطن الواحد هو ما يميز هذا الشهر المبارك.وامتدح رئيس مجلس الشورى محافظة لحج الخضيرة، قائلاً» إن المحافظة بتضاريسها وخضرةَ أوديتها، وبساتينها الفواحة بعطر الطبيعة، ونقاءَ مائها وفُسحةَ شواطئها وشموخَ جبالها، جميعها، تعكس صورة الوطن اليمني».وأضاف» من وحي هذا الحضور الفريد لمكونات الوطن وجغرافيته في هذه المحافظة انبثق دورها الوطني المتميز، ودور أبنائها الذي مثَّل سنداًً مهماًً للثورة والوحدة والديمقراطية، فمنها جاء مدد النصر العظيم الذي أحرزته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، ومن جبالها في ردفان انطلقت شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر بقيادة البطل الشهيد راجح لبوزة التي وهبت جزءاً غالياً من الوطن استقلاله الناجز من الاحتلال البريطاني البغيض».وقال:» لذلك كان حب هذه المحافظة عميقاًَ في قلوبِ اليمنيين، ومن أجل ذلك احتلت وتحتل موقعاً كبيراً في اهتمامات الدولة بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح .مشيراً إلى أن هذا الاهتمام تجسده مئات المشاريع التنموية والخدمية، التي نُفذت خلال الثمانية عشر عاماً الماضية من عمر الوحدة اليمنية المباركة، وأعادت تشكيل صورة المحافظة .وقال الأخ عبد العزيز عبد الغني لقد سهَّلت الطرقُ الإستراتيجية، وفي مقدمتها طريق العسكرية- لبعوس في يافع، سبل الانتقال بين مديريات المحافظة وقراها وتجمعاتها السكانية، وبينها وبين بقية المحافظات، وأحدثت المشاريع التنموية والخدمية التي نُفذت خلال الفترة الماضية، حراكاً تنموياً يلمسه كل مواطن في المحافظة، وأعادت الاعتبار لمكانتها كمحافظة زراعية، وأفسحت المجال لتنوعٍ غير مسبوق في أنشطتها الاقتصادية. وأكد رئيس مجلس الشورى أن لحج اليوم بفضل اهتمام الدولة لم تعد زراعيةً فقط، بل فُتح المجال واسعاً لاستثمار مواردها الطبيعية الأخرى من خامات المعادن والأحجار، في ظل إسهام مخلص من القطاع الخاص لم تعهده المحافظة من قبل.مشيراً إلى أن في المحافظة ثلاثةٌ من أهم المصانع في الجمهورية هي:
مصنع الأسمنت ومصنع الحديد ومصنع الرخام في محافظة لحج، وهناك العديد من الصناعات التحويلية الأخرى في مجال الأغذية والمشروبات، وجميعها وفرت وستوفر فرصَ عملٍ لأبناء المحافظة.ولفت إلى دور وأهمية المنطقة الصناعية في المحافظة التي قال إنها تستوعب العديد من الأنشطة الصناعية، وستشهد خلال المرحلة المقبلة إقامة العديد من المشاريع الصناعية.. داعياً قيادة السلطة المحلية في المحافظة إلى اعتبار قضيةُ استثمار الإمكانيات والموارد الطبيعية المتاحة في المحافظة، وحفز القطاعات الاقتصادية الثلاثة المهمة، الزراعية والسمكية والصناعية ، أولويتها القصوى خلال المرحلة المقبلة.وأكد رئيس مجلس الشورى أن قائمة المشاريع التي وعدت الدولةُ بتنفيذها بالأمس القريب، هي اليوم قيد الإنجاز ويجري تنفيذها بوتيرة عالية، وتشكل استكمالاً للمشاريع التي أنجزت في المحافظة، ومنها مشروع طريق لبعوس- المفلحي، وطريق معبق- طور الباحة، فضلاً عن المشروع الذي أقرته اللجنة العليا للمناقصات بشأن إنشاء 4000 وحدة سكنية في المحافظة ضمن مشروع الصالح السكني الذي يأتي تنفيذاً لبرنامج فخامته الانتخابي. وتطرق رئيس مجلس الشورى إلى الآثار الإيجابية الاقتصادية والحضرية لخليجي 20، على محافظة لحج وعاصمتها الحوطة.. قائلاً:» لقد تم اعتماد 6 مليارات ريال لتطوير البنية التحتية وتحسين مدينة الحوطة لاستقبال هذا الحدث الرياضي الكبير، منها سفلتة وإنارة شوارع المدينة وتطوير الملعب الرياضي في الروضة، ليكون مؤهلاً لاستضافة الأنشطة التدريبية للفرق المشاركة في البطولة».وأحاط رئيس مجلس الشورى في كلمته الحاضرين بالتطورات التي شهدها ويشهدها الوطن على مختلف الصُّعدْ.. مستهلاً بالتنديد بالعمل الإرهابي الإجرامي الذي نفذته عصابة إرهابية ضد مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء صباح أمس الاول الأربعاء.وقال إن هذا الحادث الإرهابي الذي روع المواطنين الآمنين، وبدد سكينتهم، وأساء إلى روحانية هذا الشهر الفضيل، لن ينجح في النيل من إرادة اليمنيين، فاليمن بقيادة قائد المسيرة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح عصيةٌ على الإرهاب وأقوى من النزعات الشريرة التي تأتي من هذا التنظيم الإرهابي أو من هذه الجماعة أو تلك».
مشدداً على أن مستقبل اليمن سيكون أكثر إشراقاً بإذن الله تعالى، وستتواصل مسيرة التطوير والتحديث على كافة المستويات.. ونوه رئيس مجلس الشورى بالبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية، الذي قال إنه أصبح مرجعية وطنية، من وحيه تتواصل مسيرة التغيير التي تجلت بعض ملامحها في التطور الذي تحقق على نظام السلطة المحلية ممثلاً في انتخاب المحافظين.وحيث تعد التعديلات الدستورية المقترحة بتطور جوهري في نظام السلطة المحلية باتجاه حكم محلي واسع الصلاحيات، وتطور مماثل في نظام السلطة التشريعية التي ستتكون من مجلسين تشريعيين هما: مجلس الشورى ومجلس النواب.كما أشاد بالأثر الذي أحدثته في الواقع، وبما أحدثه من تحول هام على صعيد البناء المؤسسي للدولة، وتعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة، ومواصلة عملية البناء التنموي الشامل.وتحدث رئيس مجلس الشورى عن الاستحقاق الانتخابي البرلماني القادم الرابع من نوعه والذي سيكون في إبريل من العام 2009، قائلاً: فيما تحرص السلطة علىالوفاء ء بهذا الاستحقاق الدستوري في موعده، فإن ثمة من لديه الرغبة في عدم إنجاز هذا الاستحقاق، حيث عبرت أحزاب المعارضة المنضوية في إطار اللقاء المشترك، عن هذا التوجه بصراحة تامة في الآونة الأخيرة.وأضاف» لقد قدَّم ممثلو تلك الأحزاب في مجلس النواب وعوداً معززة بالأيمان المغلظة، بأنهم سيوافون المجلس بأسماء ممثليهم في اللجنة العليا للانتخابات بعد أن حصلوا على ما كانوا يريدون، لكن تلك الأحزاب أظهرت رغبة جامحة في الالتفاف على القانون والدستور لتحقيق مزيدٍ من المكاسب ولفرض الإملاءات، وإفراغ الشراكة الوطنية من محتواها، حتى بعد أن توافق الجميع على إجراء تعديل في قانون الانتخابات».مشيراً إلى أن تلك الأحزاب كانت تخفي في الواقع هدفاً خطيراً يتمثل في الوصول بالبلاد إلى مرحلة التعطيل الدستوري.. حينها لم يكن ثمة مجال سوى التصرف وفقاً للدستور والقانون فأُعيد تشكيل اللجنة العليا للانتخابات بموجب القانون النافذ. وبشأن تطورات الأحداث الأمنية أوضح رئيس مجلس الشورى أن الوطن اُستهدفَ خلال الفترة الماضية ولازال من ثلاثة اتجاهات تتقاسم الإرادة الشريرة ذاتها التي تريد أن تعيد عجلة التاريخ إلى الوراء وتعطل مسيرة الحياة على كل المستويات.وقال» لقد قام الإرهابيون بعدد من العمليات الإرهابية كان آخرها العمل الإرهابي الذي وقع صباح الأربعاء، مستهدفين مصالح الوطن واستقراره وتنميته، لكن القوات المسلحة والأمن قامت بإجراءات حازمة تجاه هذه العمليات، مما قلل من تأثير هذه العمليات إلى أدنى المستويات وأفشل أهداف منفذيها.أضاف:» وشهدت بعض مديريات محافظة صعدة خلال السنوات الأربع الماضية سلسلة من المواجهات مع عناصر التمرد هناك، وقد اتخذ فخامة الأخ الرئيس قراره الشجاع قبل نحو شهر، بإيقاف المعارك في تلك المناطق، انطلاقاً من إدراكه العميق لأهداف ومخططات العصابات الإجرامية المتمردة ومن يساندها، ورغبة في وأد الفتنة وحقناً للدماء وإجهاضاً لتلك المخططات التي تسعى إلى تدمير مقدرات الوطن وتعطيل مسيرته نحو حياة أفضل في ظل الوحدة المباركة والنظام الجمهوري الديمقراطي التعددي.وقال» أما التوجه الثالث فقد جسده ما يعرف بالحراك الجنوبي، والذي شهد قيام البعض بأعمال خارجة على القانون والنظام، هدفها العودة بالوطن إلى عهد التشطير والتمزق البغيض ».ووصف رئيس مجلس الشورى نشاط تلك العناصر وخصوصاً في بعض مناطق محافظة لحج، بأنه يشكل إساءة بالغة للرصيد النضالي المشرف لهذه المحافظة الباسلة، وانتكاسة لا تعي خطورتها تلك العناصر، التي وضعت نفسها على النقيض من المعاني الكبيرة التي آمن بها اليمنيون وناضلوا وبذلوا الغالي والنفيس من أجلها، وفي مقدمتها الوحدة والنظام الجمهوري الديمقراطي التعددي.وقال» لقد أظهرت قيادتنا السياسية من الحكمة ما يكفي لإقناع كل ذي بصيرة بالتخلي عن خيار الفوضى سبيلاً للتعبير عن مطالب، بعضها مشروع، و بعضها الآخر غير مشروع.فتم استيعاب المطالب المشروعة للمتقاعدين، وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة قضايا ليست جنائية، وسُدَّت بذلك كل الذرائع.واختتم الأخ عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى كلمته بالتشديد على أن استمرار الدعوات والتحركات التي تتبنى مشاريع انفصالية، لم يعد مقبولاً لأنها تشكل استهدافاً مباشراً للثوابت الوطنية، واتصالاً مشبوهاً بالبرامج الخارجية التي لا تريد الخير لبلدنا وشعبنا.وكان محافظ محافظة لحج الأخ محسن النقيب قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بالأخ رئيس مجلس الشورى ومرافقيه، وأثنى على هذا التقليد الرمضاني الذي أرساه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح.وتطرق إلى التطورات التي تشهدها محافظة لحج على مختلف الصعد، مشيراً بصورة خاصة إلى الخطوات التي قطعتها قيادة المحافظة على صعيد التهيئة لإنشاء جامعة لحج، وذلك تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية.هذا وقد القيت قصيدة شعرية للشاعر مطيع المردعي عبرت عن الوضع والانجازات التي تحققت نالت اعجاب الحاضرين.