أحمد علي مسرع.. منذ بداية يفاعته تعرفت عليه .. شابا ودودا خلوقا مفعما بالطهارة والعفة والنبل .. يحب كل المخلوقات ويشغف بتشكيل هيئاتها وملامحها بسنان ريشته الناعمة لذا اتخذ من الفن التشكيلي منحى ابداعيا لمسيرته الحياتية ولانه يكره الضغائن فقد اتخذ من فن الكاريكاتير وسيلة ابداعية راقية للتوغل الى جوهر مثل هكذا نفسيات غير مستوية كما كان يسميها ليخلق منها موادا كاريكاتيرية تثير السخرية والشفقة معا.ولأن خالدا من معدن نقي يكره الخداع والتزلف فقد تجرع شتى الوان التهميش الذي لازمه طوال مسيرته الحياتية ليقذف به الى دهاليز (القوى الفائضة) قبل الاوان .. آه منك يازمان اضحى فيك فرسان الابداع والطهارة والعفة يقذفون الى دهاليز (القوى الفائضة) قبل الاوان لافتقادهم مهارة التلون.ورغم انه مبدع لاتعرف ريشته غير تجسيد الحقيقة مهما كانت بشاعتها فقد حرم عليه ان يوظف في المجال الذي يعشقه ويبدع فيه بل فرضت عليه وظيفة ادارية - مالية - بسيطة للغاية ككاتب عادي بغية إلهائه عن ممارسة ملكة الخلق والابداع وقد قبلها مكرها كي يوفر له ولاسرته لقمة العيش الشريفة الممزوجة بالحسرة والآلام والمرارة والغصة ومع ذلك ظل بريشته يقارع كل صنوف الظلم والتجويع والحسرة ولاننا قد ذكرنا بانه احب كل مخلوقات العلي القدير فلم يبخل بتوفير جزء من راتبه الضئيل لتربية الحمام والحيوانات الاخرى لعله يجد ملاذ الصدق والوفاء فيها وهو ما افتقده مع كل من عاشرهم .. فنم قرير العين هانئاً في جنة الخلد يا خالد بن عبدالله..!
وداعاً .. (خالد) الذكر
أخبار متعلقة