عالم الصحافة
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الربع الأول من العام الجاري شهد تضاعفا في خسائر القوات الأمريكية والبريطانية بأفغانستان مقارنة بالتي تكبدتها في الفترة نفسها من العام الماضي.وطبقا لإحصاءات وزارة الدفاع الأمريكية، قتل 77 جنديا أمريكيا منذ مطلع العام الجاري مقابل 41 قتيلا العام الماضى، أما الجانب البريطانى فقد تكبد 33 قتيلا مقابل 15 فى الفترة ذاتها من العام الماضى.وبخصوص الإصابات فى صفوف القوات الأمريكية، ارتفع عدد جرحى الجيش الأمريكى فى أفغانستان بشكل كبير من 85 مصابا فى أول شهرين من العام الماضى إلى 381 جريحا هذا العام بزيادة نسبتها 350 %.وقد اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أراد بزيارته المفاجئة والقصيرة لأفغانستان أمس الأحد نقل عدة رسائل سواء فى الداخل الأمريكى أو الخارج.وأكدت الصحيفة أن الرسالة الأولى لأوباما فى سياق هذه الزيارة كانت رسالة واضحة وعلنية للرئيس الأفغانى حامد كرزاى فحواها أن النجاح فى معركة محاربة الفساد بهذا البلد المنهك لا يقل أهمية عن النجاح فى المعارك العسكرية الصعبة ضد المسلحين المنتمين لحركة طالبان والتى تكبد فيها الجيش الأمريكى خسائر مثيرة للقلق.وأضافت نيويورك تايمز أن هذه الزيارة لأفغانستان تأتى بعد أن أبدى مسئولون فى إدارة أوباما استياءهم من إخفاق كرزاى فى الوفاء بوعوده وتعهداته بمحاربة الفساد وإقرار الحكم الرشيد وحتى استيعاب العناصر المعتدلة من حركة طالبان.وخلصت الصحيفة إلى أن الرئيس باراك أوباما أراد أيضا ضمن أهداف زيارته المفاجئة لأفغانستان نقل رسالة لكل من يعنيه الأمر سواء فى الداخل الأمريكى أو الخارج فحواها انه يولى أهمية محورية للأمن القومى الأمريكى.وتحدثت صحيفة الجارديان عن مسألة انتهاء العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وأشارت إلى التصريحات التي أدلى بها سفير بريطانى سابق لدى الولايات المتحدة، والتى قال فيها إن لندن فى حاجة إلى استخدام «الأكواع الحادة» فى تعاملها مع واشنطن لأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما «أقل عاطفية» إزاء الروابط التاريخية بين الولايات المتحدة وبريطانيا.وأوضحت الصحيفة أن هذا التحذير جاء على لسان السير ديفيد ماننج، الذى كان مستشاراً للسياسة الخارجية فى حكومة تونى بلير خلال حرب العراق قبل أن يعمل كسفير فى واشنطن، وذلك أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى والتى دعت أمس إلى إعادة تقييم العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة. وكانت الحكومات البريطانية المتعاقبة فى فترة ما بعد الحرب الباردة قد دعمت فكرة أن أكبر دولتين متحدثتين بالإنجليزية تتمتعان بعلاقات بروابط تاريخية تجعل علاقتهم تصل إلى مستوى من الخصوصية. إلا أن اللجنة البرلمانية قالت إن هذه الرؤية الرومانسية كانت لها أيامها، وتوصل أعضاء البرلمان إلى أن استخدام مصطلح العلاقة الخاصة فى مفهومه التاريخى لوصف متانة الروابط بين لندن وواشنطن قد أصبح مضللاً، وأوصى هؤلاء النواب بضرورة تجنب استخدام هذا المصطلح.وقد جاء هذا التحذير من جانب البرلمان البريطانى فى أعقاب ظهور ماننج أمام اللجنة، وهو الذى عمل فى واشنطن أثناء فترة رئاسة جورج بوش ما بين عامى 2003 و 2007، وقال إن أوباما المولود فى هاواى من والد كينى وقضى جزءاً من طفولته فى أندونيسيا هو أقل إحساساً بهذه العلاقة الخاصة.[c1]سرية زيارة أوباما تعكس المخاوف الأمنية في أفغانستان[/c]اهتمت صحيفة الإندبندنت بالزيارة المفاجئة التى قام بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى أفغانستان يوم أمس، وقالت إن الرئيس أخبر الحكومة الأفغانية بضرورة العمل بجهد أكبر لاجتثاث جذور الفساد والمحسوبية فى الحكومة، وهى الزيارة التى تعد الأولى له منذ إعلان زيادة القوات الأمريكية هناك.وأضافت الصحيفة أن الرئيس الذى ازداد جرأة فى الآونة الأخير بعد الفوز بمعركة إصلاح الرعاية الصحية، منح الرئيس الأفغانى حامد كرازاى ساعة واحدة فقط منذ وصوله إلى القصر الرئاسى فى العاصمة كابول يوم أمس. ورأت الإندبندنت أن سرية الزيارة وتوقيتها الذى جاء تحت جنح الظلام يعكس المخاوف الأمنية فى أفغانستان التى تتضاعف فيها معدلات القتلى من االجنود لأمريكيين مقارنة بما كان عليه الوضع قبل عام، فقد قتل ما لا يقل عن 77 جندياً أمريكياً منذ مطلع العام، وحذرت وزارة الدفاع الأمريكية من أن الخسائر البشرية ستظل مرتفعة على الأرجح مع إرسال 30 ألف من القوات الإضافية إلى البلاد هذا العام، فى محاولة لتحويل دفة الأمور ضد حركة طالبان.وخلال خطاب وجهه أوباما للجنود الذين تم إرسالهم منذ توليه الحكم، قال أوباما إن أحد الأسباب الرئيسية لوجوده فى أفغانستان هو توجيه الشكر لهم لجهودهم غير العادية، وشدد أوباما على أن مزيداً من التطورات الإيجابية فى البلاد تتطلب من حكومة كرزاي الوفاء بالوعد الذى قطعه بعد إعادة انتخابه العام الماضى بالقضاء على الفساد. [c1]تراجع شعبية واشنطن في أندونيسيا [/c]ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة الأمريكية استقطبت موجة من الانتقادات اللاذعة من قبل الاندونيسيين، وقالت إن رئيس الأركان السابق للجيش الإندونيسى انضم إلى النشطاء الإسلاميين المتشددين فى جاكرتا الأسبوع الماضى للتنديد بواشنطن، والإشادة بالصين كنموذج يوضح كيفية مواجهة القوى الأمريكية. وأعلن الجنرال المتقاعد، تايسانو سودارتو «يجب أن نحتذى بالمثال الصينى، فأمريكا يجب أن تتبع قوانيننا»، الأمر الذى أثار استحسان الجمهور المكون من السيدات المحجبات والرجال الملتحين، الجالسين منفصلين عن بعضهم لتجنب اختلاط الجنسين، مهللين باسم الله، بينما أشاد متحدث آخر بالصين لتحديها لقوتها الاقتصادية «الليبرالية الجديد». وذكرت واشنطن بوست أن هذا الحدث نظمته المنظمة الإسلامية «حزب التحرير» حيث جمعت بين جماعتين من الإندونيسيين غالبا لا يختلطان؛ المدافعين عن الدولة الإسلامية والقوميين العلمانيين. ورأت أن ما جمعهم كان الغضب المشترك حيال واشنطن وأملهم فى أن تضع بكين أمريكا فى مكانها.