من خلال أعمال المكافحة التي تقوم بها وزارة الصحة العامة والسكان
صنعاء/ بشير الحزمي:أوضح الدكتور/ ماجد الجنيد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع الرعاية الصحية الأولية أنه قد تم إلى درجة كبيرة جداً التحكم بوباء حمى الضنك من خلال أعمال المكافحة حيث انخفضت عدد المديريات التي سجلت فيها إصابات من ثلاث عشرة مديرية في عموم الجمهورية إلى ثلاث مديريات فقط وهي ميفعة بمحافظة شبوة والمكلا وأرياف المكلا بمحافظة حضرموت وذلك حتى يومنا هذا.وقال في تصريح لـ «14 أكتوبر» أنه وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية لم تسجل أي حالات بحمى الضنك في عشر مديريات كانت قبل ذلك قد سجلت فيها حالات.وأضاف أنه ورغم الجهود التي بذلت لمكافحة هذا الوباء إلا أنه مازالت هناك بعض الحالات الموجودة في ميفعة بمحافظة شبوة وذلك بسبب السلوكيات الخاطئة الموجودة في المنطقة حيث يرفض المواطنون إجراء أي تدخلات داخل منازلهم والسماح بعمليات الرش، كما أنهم يستجيبون للتثقيف الصحي وتغيير أوعية المياه وتغطيتها نتيجة ما تعانيه المنطقة من شحة في المياه.وأشار إلى أنه وخلال الأيام القليلة الماضية قام بنزول ميداني إلى محافظات تعز وعدن، أبين، شبوة، حضرموت وأنه خلال هذه الزيارة لم يكن هناك أي حالة مرقدة داخل أي مرفق صحي حكومي أو خاص خلال هذه الفترة.وقال أن أغلب الحالات التي سجلت هذا العام ان لم تكن كلها .. كانت حالات خفيفة بحيث كان يتم معالجتها معالجة يومية من خلال المسكنات وأن الحالات التي تم تمديدها في المستشفيات خلال الفترة الماضية هي حالات قليلة تعد بأصابع اليد الواحدة وكانت في بداية المرحلة وبحدود 8 ـ 9 حالات وذلك على عكس ما حدث في عام 2005م حيث كانت أغلب الحالات يتم ترقيدها في المستشفيات لوطأة الأعراض التي حدثت حينها منوهاً إلى أن عدد الحالات التي سجلت هذا العام كانت كبيرة إلى حدً ما مقارنة بالأعوام الماضية وذلك نتيجة عدة عوامل أهمها أنه أصبح لدينا ترصد وبائي أكثر حساسية وأكثر تتبعاً، غير أنه ومن خلال الفحوصات الـ «أي جي جي» التي تمت للحالات اتضح أن الفوزتيف عالية جداً في أغلب الحالات، والذي يعني أن هناك إصابات سابقة تعود إلى أشهر أو أعوام ماضية وهي أعداد متراكمة ليست إصابات حديثة والدليل على ذلك أنه لم تحدث مضاعفات شديدة أو حالات وفيات، وأن حالات الوفاة الثلاث التي ظهرت في محافظة شبوة مازالت حالات مشتبه بها وليست أكيدة.وأكد على أن حالات الإصابة بحمى الضنك اليوم محصورة فقط في ثلاث مديريات والتي سبق ذكرها، وأن كثافة البعوض الناقل انخفضت بشكل ملحوظ إلى دون الحرج.وقال أن هذا لايعني أننا نستطيع أن نضمن عدم ظهور أي حالات أخرى مادام الناس مستمرين في سلوكيات خاطئة فالاحتمالات تظل واردة والباب مفتوح لظهور حالات جديدة سواء في الوقت الحالي أو المستقبلي.وشدد على ضرورة أن يكون لدى الناس مستوى وعي عالٍ وأن تقوم كل القطاعات الأخرى المختلفة بأدوارها باعتبار أن قضية حمى الضنك ليست قضية صحية فقط وأنما هي قضية متعددة الجوانب وتتأثر وتؤثر في قطاعات أخرى.وقال في ختام تصريحه إنه قد تم التواصل مع الأخوة في السلطة المحلية بمحافظة شبوة لتقوم الأخيرة بدورها في اتخاذ الاجراءات اللازمة لإلزام المواطنين في مديرية ميفعة بممارسة السلوكيات السليمة ما لم فإن هذه المنطقة ستظل بؤرة مهما قمنا بعملية اجراءات.