في إطار فعاليات اليوم العالمي للسياحة..ندوة للسياحة في مواجهة تغير المناخ
صنعاء / سمير الصلوي:في إطار فعاليات اليوم العالمي للسياحة نظمت وزارة السياحة صباح أمس السبت ندوة بعنوان “ السياحة في مواجهة تحدي تغير المناخ “ حضرها عدد من المهتمين والجهات المسئولة.وفي حفل الافتتاح قال وزير السياحة نبيل الفقيه أن اختيار هذا العنوان “ السياحة في مواجهة تحدي تغير المناخ “ لأنه أحد اكبر التحديات التي تواجه القطاع السياحي وقد وضعت المنظمة العالمية للسياحة هذا التحدي ضمن الأولويات التي يجب معها وضع المعالجات والحلول التي تساعد على إقامة تنمية مستدامة انطلاقاً من الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.وأضاف أن الأزمات التي يخلقها الإنسان والطبيعة في تنام مستمر ، فالاحتباس الحراري وتآكل طبقة الأوزون تعد من أكبر المشاكل التي تواجه البشرية ، وعدم الاهتمام بهذا الخطر سببه صعوبة ملاحظته بصورة يومية أو أسبوعية أو شهرية ، وأن الغازات المنبعثة والمسببة رفع درجة حرارة الأرض هي إحدى الإشكاليات المؤثرة على الغلاف الجوي والتي تؤدي بدورها إلى ارتفاع منسوب المياه الذي ينتج عنه تدمير الأراضي الزراعية ، وزيادة الأعاصير والفيضانات وتلوث المياه الجوفية والسطحية وذوبان الجليد وجفاف الأراضي وغيرها من الظواهر.وأشار إلىأن اليمن تعول دوراً كبيراً على السياحة وبما يمكنها من تقديم صورة طيبة للعالم في السياحة الثقافية والجغرافية وسياحة المغامرات وغيرها من أنواع السياحة الأخرى.وقال أن أهم العوائق التي تواجه السياحة في اليمن هو عدم توفر البنية التحتية الملائمة والخدمات الضرورية الأولية للسياحة التي يمكن أن تجذب الحراك السياحي من مختلف مناطق العالم وأن الوزارة تسعى دائماً لجذب الحراك السياحي الاستثماري ليساعد على ردم هذه الفجوة الرئيسية ، وكذا مستوى الوعي بأهمية السياحة لدى المواطن اليمني قد تكون حائلاً لانطلاقة كبيرة جداً للسياحة ونسعى لتحسين البيئة الجاذبة للاستثمار السياحي.
وأضاف أن الوزارة عملت على إيجاد تعاون مستمر مع كثير من دول العالم والمنظمات الدولية والمستثمرين العرب والأجانب والذين يسعون لمساعدة اليمن في تحقيق قفزة نوعية في القطاع السياحي ضمن الاستراتيجيات الخاصة بالمنتج السياحي .ومن جانبه تحدث أمين عام المنظمة العربية للسياحة بندر بن فهد الفهيد بقوله “ أن تغيير المناخ هو أحد أكبر التحديات العالمية عموماً وبصورة خاصة أمام التنمية المستهدفة ، وان تحفيز العمل الشعبي من قبل القطاع السياحي لمواجهة هذا التحدي يقع في صلب موضوع يوم السياحة العالمي لهذا العام ، وأن السياحة تعد أحد القطاعات التي تشمل طبقاً كاملا من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية ، ويجب علينا أن نلعب دوراً نشطاً لمواجهة هذا التحدي المزدوج المتمثل في مواجهة تحدي تغيير المناخ وتخفيف حدة الفقر وتعمل منظمة السياحة العالمية لتنفيذ خارطة طريق غير ذي أثر على الكربون في السياحة.و نعمل على تشجيع التكييف العاجل لمجموعة من السياسات التي تعزز السياحة المستدامة وتعكس تجاوباً اجتماعياً واقتصادياً ومناخياً» .وأضاف أن المنظمة العربية للسياحة هي أحدى المنظمات للعمل العربي المشترك ، وتعمل على دعم ا لسياحة في الكثير من الدول العربية ، وتعد اليمن على قائمة الدول العربية وهناك تعاون كبير بين المنظمة ووزراه السياحة اليمنية في التدريب والتأهيل وتمتلك المنظمة العربية للسياحة أكبر الأكاديميات في العمل السياحي والفندقي وهي أكاديمية الضيافة العالمية في بيروت ،و نعمل على تفعيل الاستثمارات في اليمن ، ولدينا خطة لتطوير وتأهيل الفنادق والمنتزهات السياحية وقد قمنا بتوقيع ثلاث اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع اليمن .و تم الاتفاق على تقديم منح دراسية مجانية لأبناء اليمن.وقدمت في الندوة أربع أوراق عمل تناولت الورقة الأولى التأقلم مع المتغيرات البيئية ضمن الإستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية المستديمة للأستاذ عبيد الحظا ، وتناولت الورقة الثانية سيناريوهات تغير المناخ في اليمن للأستاذ الدكتور عبد الملك الجبلي ، وتناولت الورقتان الأخيرتان تقييم آثار الكارثة الطبيعية للسيول في حضرموت والمهرة وشبوة ، وآثار الكارثة الطبيعية على السياحة التاريخية والطبيعية في محافظة حضرموت .وخرجت الندوة بعدد من التوصيات تضمنت الشق السريع للبرك وأماكن تجمع مياه السيول ، وإخراج جثث الحيوانات المتعفنة من تحت أنفاق المنازل وتكثيف عمليات النزول الميداني للمناطق المتضررة وإجراء الفحوصات المخبرية ، وإزالة جذوع النخيل من أماكنها ، وتنظيم المجاري وإصلاحها ، وإقامة السدود ، وإجراء تنظيم أكاديمي مسبق ، ووضع حزام آمن للمواقع السياحية والعمل على إيجاد هيئة رصد للتنبوء بالكوارث ،و إزالة أشجار السيسبان ، ودور الإعلام في التوعية ورفع الوعي ،ودور الهيئة العامة لحماية المدن التاريخية في إعادة بناء مادمرته السيول .