في ختام الندوة المحلية للمياه بتعز
تعز نعائم خالد :اختتمت بقاعة الزبيري بجامعة تعز أمس الندوة المحلية الأولى للمياه التي أقيمت تحت شعار (من أجل مصادر مياه متنوعة ومأمونة ودائمة لمدينة تعز) نظمتها المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وشارك فيها القيادات التنفيذية بالمحافظة وهدفت إلى التعرف على الواقع المائي للمدينة وما يترتب عليه ن آثار ومخاطر وعرض الجهود المبذولة لمعالجة مشكلة المياه وأهمية تنويع المصادر وأفاق هذه المعالجة وأهمية دور المجلس المحلي بإدارة المياه وحماية مصادرها والتي قدمت فيها أربع أوراق تاريخية وعلمية وإدارية ومجتمعية للخروج برؤية برامجية توعوية مجتمعية للحفاظ على المياه وحماية مصادرها .وقد خرجت الندوة ببيان ختامي أكد على حماية حرم احواض المياه المزودة لمدينة تعز واتخاذ التدابير القانونية ضد المعتدين على الملكية العامة ومتابعة المخالفين قانونيا خاصة أولئك الذين يستولون على المياه بطرق غير مشروعة وتشغيل وصيانة سد العامرية للاستفادة منه لإغراض مختلفة وإلزام الجهات المسئولة عن البيئة والنظافة لوضع معالجات نهائية لمصادر التلوث البيئي ووصول المخلفات الصلبة ومياه الصرف الصحي إلى مناطق الحقول الإنتاجية بالحوجلة والضباب ودعم المؤسسة ماليا بما يساعدها على تنفيذ خططها وبرامجها الهادفة تحسين الخدمة التي تقدمها ودعم المؤسسة في برامجها للإصلاح الإداري وبما يحقق الاستفادة المثلى من الكوادر المنتسبة إلى المؤسسة او من خارجها وبما يعينها على تجاوز الاختلالات الإدارية والفنية القائمة ومحور الدراسات : إجراء دراسات هيدرولوجية وجيوفيزيائية للمصادر المائية في مختلف مناطق تعز والمناطق المجاورة لها وإجراء التقييم لكميات المخزون المائي المتبقي لمدينة تعز ودراسة لمصادر التلوث للمياه السطحية والمياه الجوفية وإيجاد الحلول لها وإعداد دراسات الجدوى للمصادر المائية المستقبلية لمدينة تعز ودراسة الآثار البيئية لكل المشروعات المنفذة والتي يخطط لتنفيذها وانعكاساتها على أحواض المياه المزودة لمدينة تعز وتكليف فريق فني علمي ومهني لدراسة آثر ما نفذه مشروع حماية مدينة تعز من الكوارث والسيول على المخزون المائي واقتراح المعالجات التقنية لها واستيعابها في خطط استثنائية لأهميتها الإستراتيجية ومحور المعالجات الإستراتيجية العمل على تغذية الحقول الإنتاجية في الحوجلة والضباب من مياه السيول باستخدام تقنيات علمية مختلفة وحمايتها من الزحف العمراني ومخاطر التلوث وتنفيذ توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية بخصوص تمويل سد ورزان الذي استكملت الدراسات بشأنه لغرض رفد مدينة تعز بمياه الشرب والتأكيد على بديل تحلية مياه البحر كونه البديل الأمثل لمعالجة أزمة المياه وتوفير مصدر مائي ثابت ومأمون يتزامن مع بدائل أخرى وتشجيع التجمعات الصناعية في المدينة لإيجاد وسائل المعالجة الفاعلة للمياه المستخدمة والعادمة وعدم الأضرار بالمياه.وقد بدأت فعاليات الندوة بالجلسة الافتتاحية التي تحدث فيها كل من الأخ الدكتور عبداللطيف المنيفي مدير عام المؤسسة المحلية مرحبا بالأخ محافظ المحافظة وبالحضور جميعا مبينا أهمية الندوة والغرض من إقامتها طالبا من الحضور المشاركة الفعلية والإيجابية في النقاش وإبداء الآراء النافعة والسير في اتجاه المعالجة الجذرية اللازمة للمياه بالمدينة ودعم المؤسسة في مسعاها.ومن ثم تحدث الأخ المحافظ مبديا ارتياحه من عقد الندوة ومؤكدا أن اتجاه المحافظة لمعالجة كافة القضايا بالطرق العلمية والتخطيط العلمي المدروس وتحدث عن جهد القيادة السياسية ممثله بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح في سبيل إيجاد الحلول الجذرية والإستراتيجية اللازمة للمياه في المدينة وتنويع المصادر المائية والاستثمار للمياه السطحية ممثلة بحصاد الأمطار وختم كلمته بالشكر للمؤسسة المحلية وجامعة تعز الذين شاركوا في تنظيم الندوة مشددا على ضرورة الخروج بتوصيات عملية قابلة للاستيعاب والتنفيذ .وبعدها بدأت الندوة جلستها العلمية باستعراض أوراق العمل التي قدمت من كل من : المهندس علي عبدالعزيز وهواش عبده محمد وقد حملت عنوان المسيرة التاريخية للمؤسسة وما شهدته من مراحل نمو ومن ثم بروز أزمة المياه وتطوراتها وما شهدته من جهود لمعالجة هذه الأزمة والدكتور عبداللطيف المنيفي والمهندس نور الدين تحدثا في ورقتيهما عن الجانب العلمي لأزمة المياه من خلال استعراض الواقع المائي للمياه بالمدينة والبدائل للمعالجة المتمثلة بتنويع المصادر المائية والاستفادة من حصاد الأمطار ومياه البحار عبر التحلية والمهندس صالح بن رباع قدم ورقة عن قضايا إدارية في مؤسسات المياه اهتمت بأبرز المشكلات الإدارية والاختلالات التي تؤثر على أداء مؤسسات المياه والأستاذ الدكتور عبدالله أحمد الذيفاني وعرض رؤية برامجية توعوية مجتمعية تستهدف بلورة وعي إيجابي لدى المجتمع يؤدي إلى تنمية الإحساس بالمسؤلية تجاه المياه واهمية الحفاظ عليها وحماية مصادرها وقد اغنيت الندوة بالكثير من الملاحظات المفيدة التي أثرت ما طرحته الأوراق وقد ساد الجو العلمي .