أخيراً بدأ التفكير الصحيح لتغطية النواقص في مديريات عدن عبر التبادل المشترك, بمعنى أن ما تستغني عنه هذه المديرية تشتريه مديرية أخرى لسد حاجتها منه .. وما فعلته مديريتا المنصورة والمعلا أحد الأدلة على ذلك.فحين قررت قيادة مديرية المعلا تغيير السياج الحديدي الذي يمتد على طول الشارع الرئيسي بآخر أكثر حضرية وأغلى سعراً (39 مليون ريال) بحسب ما تم نشره في خبر صحفي وطلبت قيادة المديرية حينها من المواطنين إبداء رأيهم في النماذج التي نصبتها في بداية الشارع لفترة حتى يؤكدوا ما إذا كانت هذه النماذج مناسبة وجميلة المنظر أو لا. ويبدو أن هذه النماذج نالت استحسان الناس لهذا يتم اليوم مواصلة تنصيبها على امتداد الشارع رغم أن ذلك يتم ببطء شديد وكأنه مشروع يجب أن لا يكتمل إلا مع نهاية العام أو عندما تحل مناسبة وطنية يتم فيها افتتاحه رسمياً.بعد هذا القرار (تغيير السياج هذا).نلاحظ اليوم أن مديرية المنصورة قامت بنصب سياج حديدي على امتداد الخط الواصل بين جولة مصنع الغزل والنسيج وجولة كالتكس, ويتم طلاؤه أمام الناس باللونين الأبيض والأخضر, ليغطية اللونين القديمين الأصفر والأسود .. ومن هذا التغيير في اللون وعند التدقيق في شكل هذا السياج نصل إلى نتيجة بأنه هو نفسه ذاك السياج القديم الذي استغنت عنه قيادة مديرية المعلا بعد أن استخدمته زمناً طويلاَ على امتداد شارعها الرئيسي .. (بيني وبينك).إذاَ مديرية المعلا غطت احتياج مديرية المنصورة من هذا السياج رغم أنه لم تكن مديرية المنصورة بحاجة إليه لأن شكل الشارع هناك كان جميلاً بدون سياج. ولو طلبت قيادة مديرية المنصورة رأي الناس حول ذلك, كما فعلت قيادة المعلا لوفرت على نفسها ثمنه .. وكان يحبذ لو أن قيادات المديريات تتبادل مشاريع مهمة وضعت بدون دراسة أو حاجة في خطة إحداها بينما واحدة منها هي التي تحتاجها مثل إقامة كلية في مديرية المعلا أو التواهي بدلاً من سفر الطلاب يومياً إلى خور مكسر أو الشيخ عثمان أو الشعب طلباً للعلم في كلياتها.