في ورشة عمل عن الإساءة للأطفال التي نظمها المجلس الأعلى للأمومة بصنعاء
صنعاء / سبأ:ناقش 100 مشاركاً من جهات حكومية و منظمات مجتمع مدني و خبراء مختصين وأساتذة الجامعة من مختلف محافظات الجمهورية أمس النتائج الأولية للدراسة الميدانية حول الأساءة للأطفال في ورشة عمل نظمها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع منظمة اليونسيف.وهدفت الدراسة الميدانية الى رصد حجم ظاهرة الأساءة للأطفال و خاصة الأساءة الجنسية و مدى انتشارها وكذا تسليط الضوء على واقع العنف والإهمال للأطفال التي يتعرضوا لها و العمل على وضع المعالجات التي تحمي اولئك الأطفال من اشكال العنف المختلفة . وفي الورشة أوضحت وزير الشؤن الإجتماعية و العمل الدكتورة امة الرزاق علي حمد اهمية النتائج الأولية للدراسة في تحديد حجم الظاهرة و تشخيص واقع العنف على الأطفال باسلوب علمي منهجي مدروس يعتمد على التحليل الموضوعي من خلال الأرقام والإحصائيات للحالات الموجودة .ونوهت بأهمية التطرق للمشكلات و الظواهر الإجتماعية الحساسة مثل العنف او الأساءة للأطفال كونها قضايا موجودة في مجتمعنا يجب تسليط الضوء عليها بشكل كبير من اجل معالجتها ووضع الحلول المناسبة لها من اجل توفير الحمايةلأطفالنا من المخاطر التي يتعرضون لها في المجتمع .واكدت وزير الشؤن الإجتماعية ان اليمن تهتم اهتمام كبيرا بقضايا الطفولة من خلال السياسات العامة للحكومة و اعداد الخطط والأستراتيجيات النوعية التي ترتبط بالطفولة ومنها استراتيجية الطفولة و الشباب التي دشنت عام 2006م ووضعت لها الخطة التنفيذية وقرار متابعتها و تنفيذها من خلال لجنة عليا برئاسة نائب رئيس الجمهورية.كما توجد حاليا استراتيجية الحماية الإجتماعية والتي تركز على الأطفال الذين هم في ظروف صعبة مثل اطفال الشوارع - المتسولين- الأيتام - ضحايا التهريب - الأطفال العامين وغيرهم حيث توجد فيها تدخلات و برامج كثيرة تشخص واقع اولئك الأطفال .وخلصت حمد الى اهمية التعاون والتنسيق بين المؤسسات الحكومية و الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني و المنظمات الدولية المانحة من اجل الأهتمام بقضايا الأطفال باعتبارهم شريكا فاعلا في رسم الخطط و الأستراتيجيات التنموية للنهوض بواقع الطفولة في اليمن .من جانبها استعرضت امين عام المجلس الأعلى للأمومة و الطفولة الدكتورة نفيسة الجائفي اهداف الورشة المتمثلة بمناقشة نتائج الدراسة المتعلقة بالأساءة للأطفال التي اعدت خلال السنتين الماضيتين بمشاركة مركز الأرشاد و البحوث النفسية بجامعة تعز ومؤسسة التنمية الإنسانية و مركز الدراسات الإجتماعية بوزارة الشؤن الإجتماعية و العمل و استخلاص الملاحظات و الإضافات و التوصيات الخاصة بالورشة من المشاركين وتضمينها في الدراسة النهائية من اجل وضع المعالجات الخاصة بحماية الأطفال و ادراجها ضمن البرامج و الخطط والحكومية للأعوام القادمة .فيما تناولت نائب ممثل منظمة اليونسيف في اليمن آن ماري مونسيكا دورالمنظمة في دعم كل الجهود و الإنشطة التي تنفذ في اليمن من اجل خدمة قضايا الأطفال وحمايتهم من كل اشكال العنف ومنها الدراسة التي يناقشها المشاركون اليوم و التي تسلط الضوء على قضية الأساءة للأطفال .واكدت استعداد المنظمة في تقديم كل اشكال الدعم للحكومة اليمنية لمناصرة السياسات و البرامج الهادفة الى حماية مصلحة الأطفال في اليمن.