تأتي امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية لهذا العام الدراسي 2005- 2006م وقد أنجزنا الكثير من الخطط والبرامج الهادفة إلى تحسين وتجويد التعليم.ويأتي بعد المراجعة السنوية للاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم التي أكدت أننا استطعنا رفع معدل التحاق الطلاب في الصفوف الأولى للتعليم الأساسي للجنسين "ذكور، اناث" إلى 77 واستطعنا رفع معدل الفتيات بالتعليم إلى 62 وتوسعت المدارس حتى وصلت إلى أكثر من خمسة عشر ألف مدرسة، واصبحنا نبني في اليوم ما معدله 4 مدارس وارتفعت أعداد الطلاب والطالبات الملتحقين في مراحل التعليم الأساسي والثانوي حتى وصلت إلى أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة، ودربنا ستين ألف معلم ومعلمة ويتقدم لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية لهذا العام "514726" طالباً وطالبة موزعين على " 4119" مركزاً امتحانياً ينتشرون في كل أودية وسهول وجبال الجمهورية اليمنية.كما ان هذا العام قد شهد صدور العديد من القرارات الهامة. فقد اصدرنا قراراً بإعفاء الطالبات من الرسوم الدراسية للصفوف من 1- 6 من التعليم الأساسي، وجاء هذا القرار بهدف تخفيف أعباء الرسوم الدراسية من على كاهل الأسر وبما يسهم في زيادة التحاق الفتيات في التعليم وخفض نسبة تسربهن من المدارس.وجاء القرار الخاص بربط الدرجة الوظيفية بالمدرسة ليسهم بشكل كبير في استقرار العملية التربوية والتعليمية ويعالج الخلل القائم في توزيع المدرسين والمدرسات في المدارس.وكل تلك الانجازات تأتي ترجمة لبرنامج الحكومة وثمرة لاهتمام ورعاية فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يحرص دائماً على التأكيد على نوعية التعليم المقدم للطلاب والطالبات، وعلى الاهتمام بالعملية التعليمية باعتبارها أهم ركائز التنمية.وإذا كانت العملية التربوية والتعليمية مسؤولية مشتركة بين وزارة التربية والمجتمع بكل تكويناته وكل أجهزة الدولة فإن الامتحانات ايضاً مسؤولية مشتركة بين الجميع ولابد ان تتكامل أدوارنا جميعاً لضمان سيرها في أجواء مناسبة ومستقرة تعكس الوجه الحضاري لبلادنا.فالأسرة يجب أن تؤدي دورها وتساعد أبناءها وتهيئ لهم الجو المناسب لأداء الامتحانات، والمجتمع مطلوب منه ان يسهم في اختفاء حالات التجمهر حول المراكز الامتحانية حتى يتمكن القائمون على الامتحانات من أداء واجباتهم بالشكل المطلوب، وعلى السلطة المحلية وأجهزة الدولة ورجال الأمن أداء دورهم بما يعزز ارساء الأمن والطمأنينة داخل قاعات الامتحانات.وأحب أن أطمئن أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات بأن الامتحانات ليس تحدياً بين الوزارة والطالب فهي اجراء تقييمي ووسيلة قياس لجهد عام دراسي متكامل لأركان العملية التعليمية بمجملها ابتداءً من الطالب والمعلم والادارة المدرسية والادارة التعليمية وصولاً إلى قيادات الوزارة، وأوكد أن أسئلة الامتحانات قد وضعت من قبل موجهين وباحثين ومتخصصين في العملية التعليمية ووضعت لتراعي الفروق الفردية بين الطلاب بمستوياتهم الثلاثة "ذكي، متوسط، ضعيف" ومن يتعمد القول إن اسئلة الامتحانات تأتي صعبة وتعجيزية فهو يهدف إلى تخويف الطلاب وإلى اختلاق أعذار واهية وذرائع لتبرير عجزه وفشله في الامتحانات.وختاماً أقول لأبنائي الطلاب والطالبات إن عليهم استغلال الوقت بمراجعة دروسهم والابتعاد عن كل مايضيع وقتهم والتركيز والتأني داخل قاعات الامتحانات والابتعاد عن الغش وأي وسيلة تسيء إلى قيمنا وأخلاقنا وديننا.فلا داعي للقلق والخوف والتوتر، ولامجال للغش والإخلال بالامتحانات .* وزير التربية والتعليم
الامتحانات ليست تحدياً بين الوزارة والطلاب
أخبار متعلقة