سيئون / أحمد سعيد بزعل: أشاد الدكتور / محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة بالدور التنويري و الثقافي لاتحاد الأدباء و الكتاب اليمنيين بوصفه أول كيان وحدوي في الوطن جاء ذلك في اللقاء الذي جمعه يوم أمس بمدينة سيئون بأعضاء فرع الاتحاد و الفعاليات و المنتديات الثقافية بوادي حضرموت ، مؤكداً اهتمام الوزارة بتكريم عدد من أدباء الوادي تقديراً وعرفاناً لما قدموه في سبيل إنعاش الفعل الثقافي في المنطقة ، مشيراً إلى أن الوزارة تعتزم إصدار مجلة ثقافية رصينة من وادي حضرموت نظراً لما يزخر به هذا الوادي العريق من تراث إنساني عظيم .جاءذلك خلال لقاء أمس باتحاد الادباء فرع الوادي بحضور / علي أحمد بأرجاء رئيس فرع الاتحاد بالوادي الذي القىكلمة رحب فيها بمعالي وزير الثقافة الذي حرص على الالتقاء بالأدباء و الكتاب لمناقشة أوضاع الساحة الثقافية في الوادي واستمع وزير الثقافة إلى مداخلات و ملاحظات الحاضرين .كما ألقيت في اللقاء الذي حضره الدكتور/ محمد عبد الباري القدسي من مكتب منظمة اليونسكو في اليمن قصيدة شعرية معبرة للشاعر المبدع / حسين باحارثة نالت استحسان الحاضرين . على صعيد أخرى نظم فرع وادي حضرموت لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين يوم أمس الأول فعالية ثقافية خاصة بعنوان ( السيل والمطر في ذاكرة التاريخ والشعر ). عُنيت بتسليط الضوء على السيول الكبيرة التي تعرض لها وادي حضرموت خلال السنوات الماضية ووثقتها كتب التاريخ و ذاكرة الشعر الشعبي.و في الأمسية التي شارك فيها عدد من الباحثين والشعراء والمهتمِّين بالشأن الثقافي قدَّم المؤرخ والباحث الأستاذ / جعفر محمد السقاف ورقة بحثية موجزة ، تحدث فيها عن تاريخ السيول في الوادي وكيفية استعداد المواطنين لمواجهته في العقود الماضية. وعرجاً على الدور الشعبي في توثيق تفاصيل تلك الأحداث بوصفه وسيلة من وسائل التأريخ التي تعتمد عليها الذاكرة الشعبية إلى يومنا هذا. فيما عدَّدَ الباحث و الشاعر الأستاذ / علي أحمد بأرجاء في بحثه أبرز السيول و الأمطار التي رصدتها كتب التاريخ في المنطقة ، مشيراً إلى الجهد الكبير الذي قام به قدامى المؤرخين في جمع تفاصيل تلك الأحداث و تصويرها للقارئ بدقة عالية ، معتبراً ذلك أشبه بدور الكاميرا اليوم في نقل كل ما يتعلق بالحدث .وقد أثرى الحاضرون الأمسية بمداخلاتٍ موضوعيةٍ مهمة تتصل بالواقع المعاش فيما تم إلقاء ثلاث قصائد شَخَّصَتْ معاناة المنكوبين و نالت استحسان المشاركين للشعراء : حسين عبدالله باحارثة ، وسالم مبارك بن زيلع وأحمد عيظة منيباري .الجدير بالذكر أن فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كان قد قام يوم أمس بجولة ميدانية إلى مديرية ساه شارك فيها عدد من الأدباء و الشعراء و الكتاب الذين شاهدوا الكارثة عن كثب، ناقلين مواساتهم إلى أسر الضحايا و الأسر المتضررة من أبناء المديرية