صباح الخير
إن الإجابة على هذا السؤال ليست صعبة جداً، ولا سهلة جداً.. لماذا؟لأنها تعتمد على من يجيب عليها وكيف وصل هذا المسوؤل أو القيادي إلى هذا المكان؟ لأن كل من تقع على عاتقه المسؤولية سواء من المديرين الصغار أم من قيادات الدولة الكبار يعتبر ذلك الشخص الذي يجب أن يعرف أنه مكلف ويخضع للرقابة والمسؤولية الوطنية في حال استغلاله وظيفتة لمصلحته أو مصلحة الأقارب والأصدقاء.وإذا كان ديننا الحنيف وحديث رسولنا صلى الله عليه وسلم يؤكد أهمية عمل الإنسان وضرورة بذله الجهد لإتقان تحسين اداء عملةه فلا ، يعقل أن يكون المسئولون مثلاً في التربية لا يثقون ولا يرسلون أولادهم إلى المدارس الحكومية، وحتى المسئولون والقيادات في القطاعات الأخرى يعلمون أولادهم في المدارس الخاصة اليمنية أو الأجنبية كيف يعقل ذلك؟ وكيف لنا نحن المواطنين العاديين ألا نقلق من إرسال أولادنا إلى هذه المدارس التي أمتنع عنها أولياء أمورها وكذلك الخدمات الصحية فلو سألنا كم من المسئولين والقيادات تتعالج في المستشفيات والمرافق الحكومية بل وتنصح بذلك، ولو تابعنا الأخبار الرئيسة عند زيارة إحدى الشخصيات لأحد المرضى أو الجرحى نراهم في أحايين كثيرة يذهبون للقطاع الخاص، هل هناك من خطورة أو عدم اقتناع أو سوء وتردٍ في الخدمات في مرافقنا الصحية العامة؟ إذا كان كذلك فلماذا لا نعمل ونسرع ونصحح الأوضاع المتردية ونتوجه قبل غيرنا للاستفادة من هذه الخدمات في القطاع الحكومي؟.والمضحك المبكي أن القطاع الحكومي الصحي أو التربوي يبتلع ويستهلك ويكلف الموازنة الحكومية المليارات والمليارات في ظل تصاعد عدم رضا المستفيدين من هذه الخدمات إن كان ما زال لدينا بقية من ضمير أو انتماء أو اعتزاز وطني أو ذرة خوف من الله ومن يوم يقف فيه الجميع أمام رب العباد للحساب والعقاب ولا ينجو ولا ينجح ويتجاوز الصراط المستقيم إلا من كان ميزان حسناته وأعماله راجحاً ولا اعتقد أن معظم من نتحدث عنهم سيكونون في الجانب الآمن ولن يكتب لهم الخلود والراحة الأبدية في يوم “الجائزة الكبرى” أجارنا الله وأياكم من غضب الله، وجعلنا من المقبولين.