غضون
* في أغسطس 2003 صعد منتخب اليمن للناشئين إلى التصفيات النهائية لكأس العالم للناشئين ، وشاهدناه وهو يقوم بلعب راقٍ في فنلندا أمام منتخبات البرتغال والبرازيل والكاميرون .* كان منتخبنا هو الفريق العربي الوحيد وثاني فريق في قارة آسيا يصل إلى تلك التصفيات وفي أغسطس 2007 حصدت اليمن بطولة الفرق المدرسية وتوج منتخبنا المدرسي لكرة القدم بطلاً للعرب ، وفي أكتوبر الماضي تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم للناشئين إلى التصفيات النهائية لناشئي قارة آسيا .. وخلال الفترة الماضية كانت هناك شواهد أخرى على أن فرصنا في مجال الرياضة كثيرة لكي نكون ضمن أصحاب المقدمة ، وفي الوقت نفسه كانت هناك مواقف تدل على إهدار تلك الفرص وعدم الحفاظ على أولئك الأبطال واكتشاف نظراء لهم أو من هم أفضل منهم.* عادةً يرجع نقاد الرياضة أسباب الصعود والهبوط إلى عوامل مثل المدربين والمال وقرارات الحكام وبيئة اللعب.. وهذه العوامل المهمة تسبقها عوامل أكثر أهمية مثل الإدارة وطريقة تكوين الفريق أو اختيار أفراده، وقبل ذلك إيجاد البيئة التي تمارس فيها هذه الموهبة، وهي بيئة المدرسة والنادي .* وأزعم أن لدى المسؤولين عن الرياضة مشكلة تتعلق بعدم القدرة أو الرغبة في الاحتفاظ بالموهوبين ، فبعد أن يكون لدينا منتخب في مستوى جيد في فترة معينة نكتشف بعد فترة قصيرة أن كل شيء قد أنهار ، ولا نعرف الأسباب على وجه التحديد ، لكن الأمر لا يخلو من غياب عناصر ضمان الاحتراف للاعب .. أعني أن لاعب كرة القدم ينبغي أن تظل مهنته التي يعيش منها ويكبر بها هي لعبة كرة القدم ، فلا يستطيع أن يجود إذا كان عليه أن يقضي معظم وقته في العمل لدى مصنع حلويات لكي يقتات.