هو أشهر قصور اليمن ويقع في صنعاء ، أختلف الرواة والإخباريون في باني القصر إلا أنهيرجح أن من بناه هو الملك الحميري الشرح يحضب في القرن الأول الميلادي وكان يعتبر من عجائب الهندسة المعمارية ومن أقدم القصور الضخمة في العالم. كانت عدد طوابق القصر عشرين طابقا بين الطابق والآخر عشرة أذرع وبني بالبوفير والغرانيت والمرمر، وكان القصر يستخدم لإقامة الملك وإدارة البلاد بنفس الوقت حيث كان مجلس الملك في الطابق الأعلى، وفي صدر الإسلام هدمه عثمان بن عفان ، بسبب فهمه للآية الكريمة «لايزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم» على أن المعني بها قصر غمدان. وقد بالغ الرواة في وصف القصرفقالوا أنه كان له أربعة أوجه ، وجـه مبني بحجارة بيضاء ، ووجه بحجارة سوداء ، ووجه بحجارة خضراء ، ووجه بحجارة حمراء ، وكان في أعلاه غرفة لها لهج ، وهي الكوى كل كوة منها بباب رخام في مقيل من الساج والأبنوس وسقف للغرفة رخامة واحدة صفيحة ، وكانت غرفة الرأس العليا مجلس للملك عليها حجر من الرخام ، وكان في زواياه الأربع أربعة أسود من نحاس أصفر بارزة صدورها فإذا هبت الريح من أجوافها زأرت كما يزأر الأسد ..وبحسب الرحالة محمد القزويني في رحلاته وصف قصر غمدان كأحد عجائب بلاد العرب ، يعتبره بعض المؤرخين أنه من أوائل القصور الضخمة في العالم ويعتقد حاليا أن الجامع الكبير بصنعاء قد بني على أنقاض هذا القصر ، أما أبواب الجامع الكبير فمن الثابت كونها هي نفسها أبواب قصر غمدان وعليها كتابات بخط المسند. ذكره الهمداني في كتاب الإكليل في الجزء الثامن بقوله: يسمو إلى كبد السماء صعداً ، عشرين سقفاً سمكها لا يقصرُ .