حدث وحديث
يأتي العام الدراسي مثل سابقيه من خلال عمليتي إغلاق ملفات خطط العام المنصرم وفتح ملفات خطط العام الدراسي الحالي ( 2009 - 2010) .. وللأسف فإن الإعداد التقليدي الجامد يطغي على تنفيذ هاتين العمليتين وهما الإغلاق والفتح ما لا يخدم أي تجديد أو تغيير مبدع للإعداد الدراسي المتكامل والمترابط .. ولذا نجد ونلمس في الواقع التربوي مضاعفة المشكلات وزيادة تعقيداتها .. وتتركز قدرات قيادة مكتب تربية عدن حول إجراء التغييرات في الأدوات المدرسية وكأنها حلقة الضعف الوحيدة ضمن حلقات الأدوات التربوية .. وهذا هو الاعتقاد الخاطئ الذي اثبت عدم جدواه بدليل التزايد المتواصل للتدني في الوضع التربوي في كل عام دراسي !!.. إذن لا بد من البحث الحقيقي عن الحلقات الضعيفة داخل مكاتب التربية للمحافظة والمديريات واستبدالها بالحلقات القوية .. ونعني بالحلقات الضعيفة ( العناصر المفسدة) ثم غير المؤهلة وغير الكفؤة وبالذات تلك التي لم تتدرج في المناصب المطلوبة .. وهذا يتطلب المشاركة الثنائية وليست الاستئناسية من قبل المجلس المحلي في المحافظة والمديريات مع قيادة التربية النزيهة أي ( غير المفسدة).إننا كأولياء أمور قلقون على المستقبل التعليمي والتربوي لأبنائنا ونطالب بالتحرك المسؤول والمنظم والمدروس من قبل الجهات المعنية ووضع آلية عمل جديدة للإعداد المتكامل والمترابط للعام الدراسي الهادف إلى إزالة التعقيدات الإدارية والفنية وتحرير إدارة العمل التربوي والمدرسي من الشكليات والعشوائية والمغالطات التقليدية والتخلص من عقدة التغييرات في الإدارات المدرسية وعدم اتخاذها حجة للتصحيح ومبرراً للتقييم .. بينما الحلقات الضعيفة بارزة في الإدارات التربوية وهذه هي الحقيقة وفقط عند نجاح الكشف عن ضعف الحلقات غير القادرة على شد وتماسك السلسلة كاملة الترابط عندئد يسهل استبدالها بالحلقات القوية والقادرة على شد وتماسك السلسلة التربوية والدفع بالعمل التربوي إلى الأمام وضمان الإعداد الموفق للعام الدراسي الحالي كأفضل الأعوام الدراسية فهل وصلت الرسالة؟!