صباح الخير
- في البدء أنبه إلى أن العنوان اقتبسته من مجلة “ أخبار الحوادث” المصرية وهو متصدر في مانشيت عريض غلاف المجلة.. ويعود أصل العنوان إلى صرخة أطلقها الكاتب الصحفي الكبير مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين في مصر تعقيباً على الكثير مما تنشره الصحف والمجلات المصرية من “ افتراءات وتزييف للحقائق والفوضى وغياب القيم والضعف المهني”. وقد أثارت المجلة الأستاذ مكرم بسؤالها عن ما تنشره الكثير من الصحف والمجلات الحزبية المعارضة والأهلية في شأن “ مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم” والمتهم فيها رجل الأعمال عضو مجلس الشورى الملياردير هشام طلعت مصطفى وكذلك ضابط الأمن السابق محسن السكري وجرت وقائعها في دبي وتجري محاكمة المتهمين في القاهرة..لا يهمني الموضوع وإن كانت القضية كما روتها وسائل الإعلام العربية المختلفة فيها الإثارة والسياسة والمال.. ولكن ما يهمني ودفعني إلى كتابة هذه السطور هو حال صحافتنا الحزبية والمستقلة وما تنشره من تزييف لوعي المواطن والإساءة إلى الوطن وتشويه صورته أمام الآخرين.وكل ذلك يحدث تحت سماء الديمقراطية التي جاءت كأبرز منجز لوحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م، وكذلك في ظل صمت نقابة الصحفيين التي عليها واجب مراقبة الأداء المهني والأخلاقي للصحف، والالتزام بميثاق الشرف الذي ما زال مفقوداً أو في أدراج مجلس النقابة مما جعل كل ما تنشره بعض الصحف الحزبية والمستقلة من أخبار ومقالات يهدف إلى تزييف الحقائق. والأكثر من ذلك إلى خلق الفتنة داخل المجتمع وزعزعة السكينة والأمن وتصوير الوطن على أنه بلد يتقاتل فيه الناس، والمواطنون يرفضون الوحدة والديمقراطية. وهي عناوين لأخبار زائفة لا تنقل الحقيقة التي نراها بالعين المجردة كل يوم.. حقيقة المنجزات العملاقة وإرادة الشعب في الالتفاف حول القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ورعاه ـ وأن الوحدة والديمقراطية صارتا مثل الدم في جسد كل مواطن يمني من المهرة إلى صعدة..أقول إن ما ترتكبه بعض هذه الصحف تحت غطاء الديمقراطية من تضليل وكذب وتشويه هو بكل المعاني “ جريمة صحافية “ ضد الوطن والوحدة والديمقراطية والإنسان وجرم حرمه الله تعالى الذي حرم الكذب وخيانة الأوطان.والله من وراء القصد