صنعاء /سبأ: دعت دراسة علمية في مجال المبيدات الحشرية الى ضرورة إيجاد خطة أو برنامج لإدارة العبوات الفارغة للمبيدات لتقليل خطر المتبقي فيها من المبيدات السامة على البيئة والصحة العامة.وشددت الدراسة التي أعدها المهندس عبدالسلام ناجي مهيوب مدير ادارة الوقاية بمكتب الزراعة والري بمحافظة تعز حول تقليل خطر المبيدات عن طريق الإدارة الجيدة للعبوات الفارغة، على أهمية التحكم بتراكم العبوات الفارغة في البيئات المختلفة في اطار مشروع او برنامج يسمى (تقليل خطر المبيدات عن طريق الادارة الجيدة للعبوات الفارغة).وركزت على أهمية وضع آلية لتنفيذ اهداف المشروع تبدأ من اعادة الجمع للعبوات الفارغة من المستخدمين والوديان والمخازن ثم اعادة المعالجة والتصنيع وفق تقنيات حديثة في اي من الدول المتقدمة ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وامريكا وغيرها.وأوضحت الدراسة التى قدمت في المؤتمر الوطني للمبيدات الكيماوية المنعقد بداية العام ان الإستخدام العشوائي والمتكرر للمبيدات من أهم المشاكل البيئية والصحية في الدول النامية ومنها اليمن، اضافة الى مشاكل الآثار السمية الباقية للمبيدات في العبوات الفارغة والتى قدرتها منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) بأكثر من 350 ألف ميكروجرام من الآثار السامة الباقية في العبوة الواحدة بعد غسلها.وقالت الدراسة ان الدول النامية تستخدم ما يقارب 25 بالمائة من المبيدات العالمية و 50 بالمائة من اجمالي المبيدات المستخدمة سام أو شديد الخطورة، وأن أكثر من 70 بالمائة من هذه المبيدات لها علاقة بالموت و70 بالمائة كذلك تحت المستوى القياسي ومعظم المبيدات المستخدمة في الدول النامية هي من النوع الأكثر سمية مقارنة بالدول المتقدمة والتى في الأغلب تتجه نحو الزراعة العضوية الخالية من سموم المبيدات.وحسب الدراسة فإن اليمن تخلصت خلال الفترة 96 - 2005 م من حوالي 13 طن من العبوات الفارغة للمبيدات (المعدنية والبلاستيكية) خلال مشاريع التخلص من المبيدات المهجورة والتالفة.في حين قدرت (الفاو) عدد العبوات الفارغة للمبيدات في اليمن في العام 2004م فقط قرابة مليون و500 ألف عبوة فارغة مختلفة وفي العام 2005م مليون و866 ألف عبوة.وتطرقت الدراسة الى أهمية تكاتف الجهود من قبل وزارة الزراعة والري والشركات المصنعة سواء الخارجية او المحلية والوكلاء المحليين والمشاريع المختلفة في توفير امكانيات لتأسيس مشروع يعنى بإدارة العبوات الفارغة للمبيدات وكيفية التخلص منها، الى جانب تكثيف حملات توعية تستهدف تجار التجزئة والمزارعين والجمعيات التعاونية والمجالس المحلية بما يسهم في الحفاظ على الحياة البيئية وحمايتها من مخاطر المبيدات الكيماوية .