الأوشبتي هي تماثيل تشبه المومياوات كانت توضع في المقابر المصرية القديمة بملامح تشبه ملامح المتوفى (صاحب المقبرة). وكانت تصنع من الحجر أو الفيانس أو الخشب أو البرونز و في بعض الأحيان من الطين المحروق.كلمة أوشبتي مشتقة من الفعل المصري القديم (وشب) بمعنى يُجيب ومن هنا أتت تسمية تماثيل أوشبتى بمعنى تماثيل المجاوبين و قد كتب عليها في مراحل من تاريخ مصر القديمة نصوص دينية كنوع من الخدمة الرمزية مرتبطة بالديانة الوزيرية في مصر القديمة ابتداء من الدولة الوسطى، كانت هذه التماثيل تقوم بدور المزارع في العالم الأخر حيث توجد حقول تحتاج إلى حرث و حصاد مثل حقول الدنيا تماما و يعيش فيها الصالحون بحسب معتقداتهم ، لذلك صورت هذه التماثيل أحيانا و على ظهرها مقطف من الخوص و فأس كما تدل نصوص كتاب الموتى المسجلة على التماثيل هذا الدور .
و قد بدؤوا في الدولة الوسطى بوضع تمثال واحد ثم وصلت إلى 403 في الدولة الحديثة، لا تشمل فقط تمثالا واحداُ لصاحب المقبرة بل تماثيل تشبهه تكفي أيام السنة بكاملها و تحتوي أيضا تماثيل الكتبة و الرؤساء و المشرفين، أما في العصور المتأخرة فقد عثر على صناديق خشبية بها أعداد كبيرة وصلت إلى 700 تمثال, و أجمل النماذج التي عثر عليها مجموعات توت عنخ آمون التي تشير إلى الاعتقاد بأن الاوشبتى كان يشمل الملوك و باقي الرعية كجزء من الاعتقاد في عدالة أزوريس الذي يكلف الملك بالعمل في الحقول مثل رعيته.