غضون
- ما حدث يوم أمس في تريم دليل إضافي على أن الإرهابيين مصرون على تحدينا .. وحسناً فعل منفذو القانون عندما رفضوا التحدي وراحوا يصلون الإرهابيين ناراً وموتاً .. هم يريدون هذا الحق ومن واجب منفذي القانون أن يعطونهم ما يستحقون بالتمام والكمال .. يريدون قتلنا وضرب مصالحنا أو الموت .. ولكي ندافع عن حقنا في الحياة وعن مصلحتنا الوطنية نختار الخيار الثاني. وهو أن نمنحهم الموت. أو ما يسمونه هم “الشهادة”.!- أمس قامت مجموعة من تنظيم القاعدة الإرهابي بقتل جنديين وجرح ستة آخرين. وكانوا هم البادئون في الهجوم. ولكن النهاية كانت في غير صالحهم فقد قتل منفذو القانون خمسة إرهابيين وأجبروا اثنين على الاستسلام. والاثنان صيد سمين بالنسبة لخبراء مكافحة الإرهاب.- أكره الموت والقتل والسلاح .. ولكني هنا أعبر عن سروري بمقتل إرهابيين أرادوا عن عزم وإصرار وتدبير قتلنا وضرب مصالح مجتمعنا وهو على بينة وبصيرة. فهم ليسوا مجموعة من المغفلين أو الشاردين والضالين كما يصفهم البعض بل هم الأهدى سبيلاً إلى طريق الإرهاب .. الحياة عندهم ليس فيها إلا المفاصلة .. يا قاتل يا مقتول .. إذن ليحصلوا على الخيار الأخير ما داموا يرفضون القبول بخيارات أخرى.- وبالمناسبة .. الخيارات الأخرى جربناها مع هؤلاء .. وأثبت الزمن ألا فائدة من الحوار مع الإرهابيين .. الدول التي حاورت الإرهابيين كانت هي الدول الضعيفة .. وفي الأخير زادت ضعفها ضعفاً ومكنت الإرهابيين من الاستقواء .. السعودية كدولة قوية أحسنت التعامل مع الإرهابيين .. وقالت: لا حوار معهم .. وليس لهم إلا السيف والسنان وقد تمكنت فعلاً من قمع الإرهابيين .. الكويت تصرفت مع الإرهابيين باللغة التي يحبونها .. وواجهت العنف بالعنف وكسبت في النهاية .. حكومتنا عليها ألاَّ تواصل تصديق كذبتها المشهورة عن الحوار مع المتطرفين والإرهابيين .. عليها أن تتصرف كما تصرف محافظ حضرموت أمس .. والسلام.