صباح الخير
الأعمال الإرهابية ظاهرة خطيرة على أمن واستقرار المجتمع وتعطل التطور والنمو الاقتصادي للوطن وهؤلاء الإرهابيون مجاميع محبطون يتميزون باللامسؤولية في حياتهم وتجدهم يلجؤون إلى الانعزال واستبعاد ذاتهم من المحيط الذي يعيشون فيه وتسيطر عليهم حالات الاكتئاب لعجز ذاتي يسيطر على قدراتهم العلمية والعملية وبهذا تعتبر نقاط ضعف في حياتهم فتستقطبهم الأيادي الخبيثة من أصحاب الفكر الإرهابي.ويتم إعدادهم الإعداد الخاص ليتم إعادة إنتاجهم فكرياً ونفسياً للمهمات التي ستناط بهم كون هؤلاء مهيئين مسبقاً لتقبل إعادة الإنتاج الفكري والنفسي كونهم أناساً غير مستوين نفسياً حيث أن حياتهم وأفكارهم مضطربة بمعنى أنهم يعيشون حالات نفسية مرضية فتصبح عملية الإعداد لمثل هؤلاء سهلة وبسيطة فيتم التعامل معهم بأنهم أبطال ومجاهدون من أجل نصرة الإسلام وتحقيق المنفعة العامة للمسلمين ويتم إقناعهم بالقيام بالأعمال الانتحارية الإرهابية بذريعة نصرة الإسلام، ولكننا أمام أعمال إجرامية إرهابية حيث أن العمل الانتحاري من حيث المبدأ عمل محرم شرعاً كون حياة الإنسان ليست ملكه ولا يجوز له التحكم أو التصرف بها وخصوصاً ونحن أمام حالات انتحارية لا تقدم منفعة عامة للمسلمين بل يذهب ضحيتها عدد من أفراد المجتمع وهم من المسلمين وتأتي في إطار المعاصي التي تقوم بها هذه المجاميع الضالة الإرهابية وقد عصت أوامر الله سبحانه وتعالى ولهذا فالشخص الذي يقوم بعمل انتحاري يكون مخالفاً لأمر الله سبحانه وتعالى القائل : “ ولا تقتلوا أنفسكم.. “ الآية (29) سورة النساء - فقواعد الشرع ومقاصده توجب المحافظة على النفس لأن الإنسان إذا وجد طريقاً للحياة فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن يقدم على الانتحار وإهلاك النفس التي حرمها الله وبالمقابل فقتل الضحايا الأبرياء أثناء تنفيذ أعمالهم الإجرامية الانتحارية الإرهابية والتي تضاف إلى المعصية الأولى بالانتحار الذي يعد مخالفة واضحة وصريحة لأمر الله سبحانه وتعالى ولقوله تعالى أيضاً : (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها..) الآية (93) سورة النساء..إن الإرهاب المستهدف إقلاق حالة الأمن والاستقرار والسكينة في البلاد من قبل تلك المجاميع الخارجة عن الدين والنظام والقانون لن يثني مسيرة التطور والنمو بل ستزيد من العزم لتحقيق المزيد من الإنجازات على طريق التحول الديمقراطي للوطن، فقد أظهرت قوات الأمن الباسلة ومعها الوطنيون الخيرون من أبناء الشعب اليمني قدرتها على كشف وضبط الأعمال الإرهابية بما لا يدع مجالاً للشك بالقدرات والإمكانيات التي تمتلكها قوات الأمن وحرص أبناء اليمن على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع كل اليمن بحيث أصبحت قوتهم تمثل الصخرة المنيعة التي تحطمت وستتحطم عليها محاولات قوى الإرهاب الظلامية الحاقدة على الوطن والشعب ومنجزاتهما وذلك بممارستها لتلك الأعمال الإرهابية الدنيئة والمستهدفة أرواح الأبرياء من أبناء شعبنا الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الخلاف والاختلاف الذي تفتعله تلك المجاميع الإرهابية.ونعتقد أن استمرار يقظة قواتنا المسلحة البطلة وأجهزة أمننا الباسلة وحرص وتفاني شعبنا اليمني الديمقراطي الموحد وحكمة قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ رئيس الجمهورية لا شك ستضع حداً قوياً وعاجلاً لمختلف الممارسات الإرهابية واجتثاثها من جذورها على طريق تأمين المسيرة التنموية الشاملة في الوطن.