عدن/ عياش علي محمد: أقيمت مساء يوم الأربعاء الموافق 19 رمضان 1430هـ (9 سبتمبر 2009م) بنادي ضباط الشرطة بخورمكسر أمسية رمضانية (متميزة ) تم خلالها مناقشة القضايا التي تهم مدينة عدن، والمهندسين ونقابتهم.وكان لحضور الدكتور عدنان عمر الجفري محافظ عدن، ومعه، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة عبدالكريم شائف ، وكذا الأخ أحمد الضلاعي وكيل المحافظة.. (نكهة خاصة) من خلال تفهم للقضايا المطروحة من قبل نقابة المهندسين ، واستعدادهم لتذليل العقبات التي تعترض نشاط نقابة المهندسين بعدن. وقد انتهز السيد عبدالرحمن البصري هذه الفرصة السانحة، ليتقدم بحديثه الهادئ والمتزن الذي وجهه لقيادة محافظة عدن ، ومدراء عموم مكاتب محافظة عدن، ولزملائه من المهندسين الأعضاء في النقابة ، والذين تفاعلوا مع كل ما طرحه نقيب المهندسين بعدن، واثنوا على حديثه الممتلئ بالشفافية والصدق. ومن أهم القضايا التي طرحها المهندس ( البصري ) في تلك الأمسية التي تهم مدينة عدن ونقابته :أولاً : هضبة مدينة عدن، والأخطار البيئية التي تهدد مدينة عدن وأهلها في حالة تركها من دون تخطيط سليم أو تعريضها للاستثمار غير العلمي. ثانياً : العمارات المتهالكة في مدينة المعلا والتواهي وما يمكن أن تحدثه من أضرار بيئية وصحية إذا لم تتفاعل الجهات التنفيذية في محافظة عدن وتستفيد بأقصى سرعة من الدراسات التي قامت بها نقابة المهندسين بعدن لتجنيب مدينة عدن الأخطار المتوقعة من هذه البنايات المتهالكة. ثالثاً : هيكل أجور المهندسين والمطالبة بتنفيذه لتحسين الحالة المعيشة للمهندسين الذين يقعون وفقاً لرواتبهم الحالية تحت خط الفقر. رابعاً : المبنى الخاص بنقابة المهندسين بخورمكسر والمستأثرة به هيئة الأراضي والمساحة، وشكوى النقابه من العبث الذي طال أجزاء المبنى من جراء الاستحواذ على إجراء مهمة واقتطاع ثلثي المساحة لآخرين لايمتون للنقابةبصلة. كما تعرض نقيب المهندسين بعدن، إلى هموم نقابته الخاصة من جراء الظروف التي أحاطت بالنقابه العامة للمهندسين في صنعاء والتي لم تجد مخرجات حتى الوقت الحاضر لانعقاد مؤتمرها العام الذي تعطلت أعماله وأدت سلباً إلى تعطيل بقية النقابات التي تلتزم بعقد مؤتمراتها دون أي عثرات ، ومع أن نقابة المهندسين بعدن ( جاهزة ) بعقد مؤتمرها في أي وقت وبنجاح. وأختتم حديثه بما أنجزته نقابته في إصدار مجلة ( المهندسون ) التي تصدر في إعدادها بنجاح وتحتوي على أهم الدراسات الفنية والهندسية المتعلقة بحل المشكلات الهندسية والفنية بعدن، وهي من الإصدارات الهامة والتي تفتخر بها نقابة المهندسين بعدن. وفي ختام هذا اللقاء قدم محافظ عدن إجاباته الإيجابية على القضايا المطروحة عليه في هذه الأمسية وبعقل راجح وقلب مفتوح وبروح من المسؤولية قدم محافظ عدن مساندته لمطالب نقابة المهندسين في هيكل الأجور، ومقر النقابة والاستشارات الهندسية وطالب بضرورة التواصل مع نقابة المهندسين بعدن وقال: هذه اللقاءات مفيدة، والشراكة بين الجهات التنفيذية ونقابة المهندسين ضرورية، والإدارة الهندسية والعمل الهندسي هي ما تحتاجه هذه المحافظة. وتطرق إلى البناء العشوائي وطالب بتكاتف الجهود بين الجهات التنفيذية والجهة الفنية الاستشارية للحد من البناء العشوائي ولكي تكون عدن خالية من البناء العشوائي ، وعن الجمعيات السكنية قال المحافظ أنه من المطلوب عمل مخططات قليلة الكلفة والبحث عن موارد لتمويل بناء هذه المخططات ، وإذا تم تصميم مثل هذه المخططات وتزويدها بالخدمات العامة يمكن حتى لكل مستفيد من هذه المخططات أن يبني (مسكنه بذاته حسب ماهو مخطط له ). وعن تحسين ظروف المهندسين أشار محافظ عدن إلى العدد الكبير من المهندسين الذين يقبعون في البيوت من دون عمل، سواء بطريقة (خليك بالبيت ) أو قد بلوغ أحد الأجلين أو ترك المهندس دون عمل، وقال أنه مطلع على كل هذه المسائل، وأنه يأمل أن تتم الاستفادة من هذه الكوادر سواء بعدن أو في المحافظات الأخرى التي تفتقر إلى مثل هذه الكوادر ، وسائل المحافظ كيفية أن تدفع بهذه الكوادر الهندسية بأن يكونوا في الدوائر المركزية وعلى مستوى الجمهورية. كما يمكننا الاستعانة بالمهندسين في عملية المناقصات وإبدأ الحلول الفنية والهندسية والإشراف الهندسي على مستوى مديريات محافظة عدن. وأكد وقوفه مع نقابة المهندسين في مسألة المقر التابع لهم والتي تستأثر به حالياً هيئة الأراضي والمساحة وقال أن النقابة هي الملاذ الأخير، تستطيعون من خلالها أن تتجمعوا دون تطالبوا بحقوقكم وهي شكل من إشكال الحقوق المدنية.وحول خليجي عشرين أشار المحافظ إلى التحضير والإعداد للفعاليات المنتظرة الخاصة بخليجي عشرين على مستوى التجميل الهندسي والطرقات والأعمال المرتبطة بالملاعب الرئيسية والملاعب التدريبية والهندسة العمرانية الفنية ، وهذه جوانب تنموية لمدينة عدن. وأجمعت كل التساؤلات التي أبداها المهندسون في تلك الأمسية، على أهمية الشراكة مع المهندسين لتذليل العقبات الفنية والهندسية باعتبارهم بناة الحضارة الإنسانية. وفي نهاية الأمسية قدم المهندس عبدالرحمن البصري الشكر الجزيل للعميد عبدالله عبده قيران مدير عام أمن محافظة عدن على تسهيله وانجاحه هذه الفعالية من خلال توفيره ( القاعة ) للمهندسين ، كما شكر النقيب ( البصري ) المهندس معروف عقبة على مثابرته العلمية ونشاطه المثابر في تجنيب مدينة عدن الأخطار البيئية.