صالح عبكور تستعد إدارة الدفاع المدني في محافظة عدن في الأول من مارس القادم للاحتفاء باليوم العالمي للدفاع المدني والذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي تجاه الأهمية الكبيرة التي يحتلها هذا الجانب على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والمهام التي يقوم بها في الوقاية من الكوارث ومهامه أيضاً عند وقوعها.حول هذا الجانب قال العقيد محمد عبده حيدر مدير الدفاع المدني في محافظة عدن إن إدارة الدفاع المدني تعتبر حاليا ورشة عمل مكثفة للعديد من الفعاليات الخاصة سواء من حيث إقامة الدورات التدريبية لمنتسبي الدفاع المدني أو الموظفين في مختلف القطاعات أو المواطنين بشكل عام بالإضافة إلى إلقاء المحاضرات التوعوية أو الوقائية والنزول المكثف للجان الوقاية من الكوارث إلى المواقع والمحلات في إطار المحافظة.
وحول خطة العام 2008م أوضح أنه يتم عقد (3) دورات تدريبية لمنتسبي الدفاع المدني في مجال القيادة الوظيفية يشارك فيها (35) مشاركا من ضابط وصف وأفراد والأخرى في مجال القيادة والسيطرة يشارك فيها (15) من ضابط وصف ضابط وأفراد وكذا دورة في مجال قيادة تشغيل آليات الدفاع المدني ومنظوماتها حيث يشارك فيها (35) مشاركا من ضابط وصف وأفراد.وأشار إلى انه خلال الشهر الحالي (فبراير) عقدت (3) دورات تدريبية اثنتان منها التربية والتعليم في المحافظة وذلك خلال الفترة من 24 وحتى 27 فبراير يشارك في كل دورة 50 مشاركا وستكون الدورة الثالثة للقطاع النسائي بالتنسيق مع فرع اتحاد نساء اليمن للفترة من 16 وحتى 21 فبراير 2008م في مجال الدفاع المدني بالإضافة إلى إلقاء محاضرات توعوية من قبل ضباط متخصصين لجميع مدارس الثانوية العامة في المحافظة وبعض مرافق العمل والإنتاج تتعلق بموضوعات الدفاع المدني أما الدورات الثلاث الجديدة تتعلق بالوقاية من الكوارث والحرائق وكيفية مواجهتها والتقليل من ويلاتها بالإضافة إلى الإسعافات الأولية.كما أشار أيضا إلى أن برنامج الدورات يأتي متزامناً مع الاحتفاء بالذكرى (17) للدفاع المدني والذي سيتوج بحفل خطابي وتكريمي في الأول من مارس 2008م.
عقيد مهندس محمد عبده حيدر
وأضاف العقيد محمد عبده قائلاً: في إطار نشاطنا عقد المجلس الأعلى للدفاع المدني اجتماعاً له بحضور الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ المحافظة رئيس المجلس والمعنيين وجرى في الاجتماع مناقشة التجهيزات للاحتفاء بالذكرى (17) ليوم الدفاع المدني العالمي وانجاح فعالياته وتكريم (19) فرداً من الدفاع المدني عملوا في الدفاع المدني منذ ما قبل الاستقلال حتى يومنا هذا لدورهم في قيادة هذا الجهاز الحيوي بالإضافة إلى تكريم المبرزين في الدفاع المدني وكذا تكريم شهيد الواجب الملازم محمد حسن شريان وتكريم المرفق النموذجي في استيفاء شروط الأمان والسلامة والجهات الفاعلة والمشاركة.كما شملت خطة 2008م عقد دورات تدريبية مع الجهات ذات الاختصاص والتنسيق مع الجهات الأمنية والإعلامية بغرض التوعية من الحرائق والكوارث النزول الميداني إلى المواقع بهدف رفع الوعي لأهمية إجراءات الأمن والسلامة والاستحقاق القانوني لمنتسبي الدفاع المدني وحصولهم على الرعاية والتكريم وكذا إنشاء غرفة للعمليات وتجهيزها وربطها بجهاز الإنذار المبكر وتدريب العاملين عليها وتطوير العلاقة مع الأجهزة العامة والخاصة لتطوير أنظمة الحماية في منشآتهم في عموم المحافظة.
مقدم مهندس أحمد ناجي قاسم
فيما يؤكد العقيد علي صالح مثنى رئيس قسم الكوارث في الإدارة قائلا: إن القسم يقوم بوضع خططاً لمواجهة الكوارث الطبيعية أو الاصطناعية وكيفية التقليل من الخسائر الناجمة عنها وكيفية إخلاء المواطنين وإنقاذهم عند حدوث الكارثة وكذلك أيضا القيام بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل حودث الكارثة ويتم ذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ويقوم القسم بالنزول إلى المرافق وإعطاء التوجيهات عن أسباب الحوادث وكيفية إجراء الحماية.وأضاف العقيد محمد علي حنيش رئيس قسم الوقاية والحماية أن التوعية الوقائية تهدف إلى الحد من الحرائق ومسبباتها وإعطاء الإرشادات الوقائية عنها من خلال القيام بالمحاضرات وإقامة الدورات في جميع المؤسسات العامة والخاصة وقد قام القسم خلال العام 2008م بالنزول إلى عدة مؤسسات وإعطاء الإرشادات لهم من خلال لجان الوقاية من الحرائق وقال إن المطلوب هو تكثيف برامج التوعية عبر وسائل الإعلام وكذا التربية والتعليم ليتحقق وعي تكاملي بين مختلف الأجهزة مع الدفاع المدني .. بالإضافة إلى دعم جهاز الدفاع المدني ومده بالوسائل حتى يواكب التطور الجاري في المحافظة.
عقيد علي صالح مثنى
ويختتم المهندس المقدم أحمد ناجي قاسم نائب مدير الدفاع المدني بالقول إن الدفاع المدني يكتسب أهمية كبيرة من النواحي الاقتصادية وذلك من خلال ضرورة تفعيل دوره وجعله موازياً للتطورات الأقتصادية في البلاد كما يجب على كل فرد من أفراد المجتمع أن يعي أهمية الدفاع المدني ويبادر في تعليم نفسه في مجال الدفاع المدني وكيفية الوقاية من أية كوارث ومجابهتها والتقليل من ويلاتها وإذا تمكنا من توصيل هذا الفهم إلى كل فرد في أن يكون ملماً وأيضا على دراية بأمور الدفاع المدني وبذلك سنكون قد حققنا ووصلنا إلى معنى الدفاع المدني الشامل .. كما يحتم علينا الواجب الوطني أن نربي ونعلم أبناءنا مفهوم الدفاع المدني وأن تدرج مادة الدفاع المدني في المنهاج الدراسي في مختلف المراحل.