صنعاء/سبأ: اكد الاخ ياسين عبده سعيد ، رئيس قطاع الاعلام والتوعية بالهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد ان الهيئة تتعامل بجدية مع كل ما ينشر في الصحف عن قضايا الفساد وتعتبر ما ينشر بلاغات رسمية للهيئة وأضاف: “ القانون ألزم الهيئة ان تتعامل بجدية ومسؤولية مع ما ينشر بالصحف، ونعتبر ما ينشر في الصحف بلاغات إلى الهيئة نقوم بالتحري والتأكد منها ، وإذا ثبت صحتها تستكمل الهيئة إجراءاتها بخصوص القضايا المنشورة.وأكد ياسين لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)أن ما ينشر في الصحف سواء كان أخبارا او تقارير وتحقيقات يعتبر احد المصادر التي تعتمد عليها الهيئة وتقوم بدراستها وتتخذ الإجراءات المناسبة إزاءها.وقال رئيس قطاع الاعلام “ الهيئة ليست معزولة عن الدولة وهي تعمل بالتكامل مع الأجهزة الاخرى خاصة القضاء الذي يعتبر الملاذ والمرجع لكل القضايا والبلاغات وبالتالي لا تستطيع الهيئة أن تدين أو أن ثبت حكما أو أن تصدر أحكاما». ، موضحا ان طبيعة عمل الهيئة يتمثل في جمع تحريات ومراجعة التقارير والأدلة والتأكد منها ومن ثم تقديمها للنيابة العامة ، والقضاء هو الذي يفصل فيها بالحكم .واشار إلى ان القانون ألزم الهيئة بعدم النشر او الحديث حول القضايا فيما يرتبط بعملها تجاه مكافحة الفساد إلا بعد صدور حكم قضائي فيها ، وبالتالي لا يمكن للهيئة ان تحكم على شخص بأنه فاسد لان هذا مسئولية القضاء.ودعا الصحافة الى التعاون مع الهيئة في كشف كافة قضايا الفساد من خلال التحري والتدقيق في المعلومات التي تعتبر المصدر الرئيس للمواضيع الصحفية ، وقال: “اي موضوع تنشره الصحافة يعتمد على حقائق ومعلومات نتعامل معه بجدية ونعتبره بلاغا عن قضايا فساد يجب علينا التأكد منها» وأضاف “ يجب العمل على تسهيل حصول الصحفي على المعلومات والعمل بمبدأ الشفافية والوضوح من قبل الجهات المختلفة ، مؤكدا انه كلما زادت مساحة الشفافية وحرية الحصول على المعلومات كلما تقلص الفساد وتمكن المجتمع من مكافحته والوقاية.واعتبر ياسين الصحافة شريك أساسي في مكافحة الفساد ، داعيا الى التعامل مع كل القضايا التي تنشر بموضوعية ومهنية ، مبينا ان هذا هو ما يميز الصحافة الخلاقة عن غيرها ، وقال: “ مثل هذه الصحافة هي التي تصنع الرأي العام وتنقل المعلومات والحقائق وبالتالي تسهم في دعم عمل الهيئة في مكافحة الفساد وفي خلق ثقافة مجتمعية مقاومة للفساد».واضاف “ يجب التعامل مع القضايا المرتبطة بالفساد بمهنية وموضوعية وأن لا تنطلق من خلفيات أو مكايدات سياسية تضر أكثر مما تفيد ، ونحن نرى الصحافة شريك لنا من منطلق المصلحة الوطنية وليس من النظرة الحزبية الضيقة أو المكايدات» ..