في ملتقى نظمته جامعة الإيمان لنصرة الرسول الكريم:
صنعاء/سبأ:
دعا الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراءإلى إصدار قانون عالمي يجرم الإساءة الى الأديان السماوية والمؤسسات الدينية ، ويكرس في نفس الوقت الاحترام المتبادل للأديان ومعتقدات الشعوب.جاء ذلك في كلمة القاها الاخ رئيس الوزراء بملتقى نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي نظمته امس بصنعاء جامعة الإيمان تحت شعار: ( الا تنصروه فقد نصره الله) ، و نقل في مستهلها تحيات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الى الحاضرين من اعضاء مجلسي النواب والشورى و الوزراء واصحاب الفضيلة العلماء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى اليمن . وعبر الاخ رئيس مجلس الوزراء عن إدانة اليمن قيادة وحكومة وشعبا واستنكارها الشديد لإعادة نشر الرسوم المسيئة لرسولنا صلى الله وسلم ، موضحا انها تعتبر تصرفات مقيتة تكشف بجلاء حالة الانحطاط والجهل التي ما زالت تخيم وتتحكم في تصرفات البعض تجاه ديننا الاسلامي الحنيف ورسولنا الكريم.ودعا الدكتور مجور العقلاء في الغرب الى تدارك الأبعاد والتأثيرات السلبية لمثل هذه التصرفات المقيتة التي تحيي الضغائن وتنمي الكراهية وتنذر بحالة من عدم الاستقرار في العلاقات بين الشعوب الاسلامية وشعوبهم ولا تساعد على الإطلاق في إشاعة روح التقارب والاحترام المتبادل للأديان.واشار الى ان نشر مثل تلك الرسوم لا تندرج بأي حال من الأحوال تحت حرية التعبير وأن التستر وراء حرية التعبير للإساءة للآخرين هو عمل منافٍ للقيم الانسانية السوية وقوانين وشرائع حقوق الإنسان التي يحاول البعض التستر وراءها واستخدامها وفقاً لأهوائه ونزعاته الشيطانية.وحث رئيس الوزراء اصحاب الفضيلة العلماء واساتذة الجامعات والعاملين في حقول الاعلام والفعاليات الاجتماعية والشعبية المؤثرة الى ابراز سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإظهارصفاته الكريمة ونشرها على نطاق واسع في اوساط المجتمع وبوجه خاص شريحة النشء والشباب عبر مختلف المنابر الدعوية والإرشادية والاعلامية والتربوية لتجسيد القدوة والمثل الاعلى.
وقال:” ان إيذاء مشاعر المسلمين في بقاع الأرض لاتخدم المساعي الرامية الى تكريس ثقافة التسامح والتعايش ونبذ ثقافة التطرف والصراع بين الحضارات، مدركين ان إساءتهم الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لا تزيدنا الا حباً له وتعظيما”.واضاف “ يجب العمل في نفس الوقت على استغلال الوسائل والإمكانيات المتاحة لتعريف غير المسلمين بالرسول الكريم وخلقه الذي وصفه الله سبحانه وتعالى بالعظيم وكذا بتعاليمه النبيلةالتي ساد بها المسلمون مشارق الأرض ومغاربها وكانت سبباً لدخول الشعوب في دين الله أفواجا”.كما القى الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر كلمة مشائخ اليمن تطرق فيها الى مراحل إساءة الصحف الدانمركية الى الرسول الكريم متذرعة بحرية الرأي ، موضحا ان تلك الحرية تنتهي عندما تنتهك حرية الآخرين مشيرا الى ان المسلمين يقفون اليوم امام تحد واضح وهجوم منظم على كل المقدسات الاسلامية.واستعرض الشيخ الأحمر اسباب تطاول الصحف الدانمركية على الدين الاسلامي والاهداف الخفية في ذلك ، مبينا ان تلك الإساءات تهدف الى تعميم ثقافة الارهاب ونشر العنف والكراهية ورصد ردود الأفعال المتشنجة وجعلها عنواناً للإرهاب والتطرف ، داعيا الشعوب العربية الى مقاطعة شاملة للمنتجات الدانمركية ، ومطالبا الحكومات العربية اتخاذ الاجراءات اللازمة دفاعا عن الدين الاسلامي ورسوله الكريم ومعتقداته السمحاء.والقى العلامة محمد بن اسماعيل الحجي كلمة علماء اليمن اكد فيها ان الإساءة الى الرسول الكريم إساءة الى كل الرسل والمعتقدات الدينية ، حاثا الشعوب والحكومات العربية على مقاطعة من يحقر الاسلام والمسلمين ، ومطالبا البرلمان بتسنين تشريع يجرم التعامل مع من يسيئون الى الاسلام.من جهته قال رئيس جامعة الإيمان الشيخ عبدالمجيد الزنداني ان السب والقذف هي وسيلة العاجز والمفلس وان معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم متجددة ومتواصلة الى قيام الساعة .. لافتا الى ان تلك الإساءات مدروسة ومنظمة وليست صدفة.واشار الى ان جامعة الإيمان تسعى لانشاء قناة فضائية باللغتين العربية والانجليزية لبيان محاسن الإسلام ودفع الشبهات عن الدين الاسلامي ورسوله الكريم ، مؤكدا ان الأمة الاسلامية برجالها وإمكانياتها تستطيع تقديم الصورة الواضحة للإسلام وكسب احترام الغير لهذا الدين الذي أرسله الله للعالمين عبر الحجة والبيان القاطع ، داعيا الى انشاء اتحاد عربي وآخر إسلامي على غرار الاتحادات الغربية القائمة لتوحيد الكلمة وتأكيد قوة القرار الاسلامي ، مشيرا الى ان توحيد الأمة سيجعل لها كلمة وشأناً وسيضع حداً للمسيئين اليها والى دينها.واضاف رئيس جامعة الإيمان ان البذاءة لا تندرج تحت حرية الرأي ولا توجد حرية في السب والقذف وإيذاء المشاعر واذا كانوا أحرارا في الإساءة فنحن أحرار في المقاطعة ، وهي اقل شئ يعمله المسلمون حاليا” .الى ذلك اعتبر الاخ محمد علي الشدادي ، عضو هيئة رئاسة مجلس النواب الإساءات للنبي الكريم عملا متطرفا وإرهابيا يتنافى مع قيم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان ويؤدي الى تأجيج الصراعات بين الشعوب.واستعرض الشدادي دور مجلس النواب في الدعوة الى استصدار قانون عالمي يحرم الاعتداء والإساءة الى الأديان ، لافتا الى ان الدعوة الى نصرة الرسول الكريم دعوة للتمسك بديننا الحنيف والتعمق في الثوابت الوطنية والحفاظ عليها.والقى الاخ علي مقطري ، مدير عام الصناعيين اليمنيين كلمة تجار اليمن اشار فيها الى ضرورة العمل المستمر والمثابر للتعريف بالدين الاسلامي وتقديمه للعالم من خلال الفرد المسلم الصالح والملتزم بدينه الحنيف ، مؤكدا اهمية اصدار تشريعات دولية تجرم الاعتداء على المعتقدات ومقاطعة من يسيئون اليها ، فيما القى الشاعر فؤاد الحميري قصيدة شعرية تطرق فيها الى حال الأمة الاسلامية وسبل نهوضها وتطورها ورقيها نالت استحسان الحاضرين.وصدر عن المشاركين في الملتقى بيان استنكروا فيه الاعمال المسيئة للرسول الكريم ، كما اقروا انشاء هيئة يمنية لنصرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، داعين الى توحيد صف الأمة الاسلامية.ودعا البيان علماء المسلمين لعقد مؤتمر إسلامي عالمي في مدينة رسول الله لدارسة ظاهرة التطاول على الرسول الكريم وعلى حرمات الإسلام ورسم الخطط والبرامج لدفعها بالاضافة الى الدعوة الى مقاطعة بضائع الدول التي تتبنى الإساءة الى رسول الله..