عودتنا القوات المسلحة والأمن «حزب اليمن الكبير» والمؤسسة الوطنية العملاقة في كل الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب اليمني أن تكون لها الكلمة الأخيرة في حسم الامور للحفاظ على أمن واستقرار الشعب اليمني وحراسة مكاسبه الوطنية المتحققة في ظل راية وحدته الخفاقة وتحت قيادة زعامته السياسية الحكيمة ممثلة في فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله-.وكذلك قطع الطريق أمام الحاقدين واعداء الثورة والجمهورية الذين يستغلون ما يحدث من اختلافات ويجيرونها لخدمة مصالحهم الخاصة ولا يهمهم ما ينتج عن سوء تصرفهم من فتن والحاق الأذى بشعب بأكمله.. لأن هؤلاء وامثالهم قد تجردوا من الانسانية والقيم الاخلاقية ومات ضميرهم الى الأبد.وما يحدث اليوم في بعض مديريات صعدة من قبل المدعو الحوثي واتباعه من اعمال إجرامية ضد المواطنين واستهداف ابناء القوات المسلحة والأمن واستغلال هذه الأعمال الإجرامية ممن لهم مصلحة في شق وحدة الصف الوطني واثارة النعرات باسم العدنانية، والقحطانية والمناطقية والطائفية لا يخدم الشعب اليمني ولا قضاياه الوطنية وانما ينال من وحدته واستقراره وهذا ما يريده اعداء الوطن في الداخل والخارج.. وعليه فإن قواتنا المسلحة والأمن البطلة مطالبة اليوم اكثر من اي وقت مضى بسرعة الحسم وانهاء اربع سنوات من التساهل والتسامح مع اناس لا يعرفون معنى التسامح ولا يقدرون التعامل معهم بالحكمة والتعقل، معتقدين أن ذلك يعبر عن ضعف الدولة وهم في هذه الحالة مخطئون وغير مدركين أن الصبر والدفع بالتي هي أحسن هما من عزم الأمور تأكيداً لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.إن من يستغلون الأحداث اليوم بهدف اذكاء الفتنة وصب الزيت على النار ليتسنى لهم خدمة مصالحهم الخاصة عليهم ان يستفيدوا من دروس وعبر الماضي منذ قيام الثورة اليمنية المجيدة في 26سبتمبر عام 1962م وما مرت به من مراحل بعد ذلك وسيجدون أن الحق دائماً يقف الى جانب الشعب وقضاياه الوطنية.. وان ما يقومون به من أعمال قذرة فإنها تتحول دائماً الى سهام ترتد الى صدورهم المليئة بالحقد والغل ضد كل ما هو جميل، وتكشف زيفهم لشعبنا ليعرفهم على حقيقتهم بعد ان يكونوا قد اصطدموا على صخرة وعي الشعب اليمني الذي شب ابناؤه عن الطوق وباتوا يميزون الغث من السمين لكن مع الأسف الشديد يظل اولئك الذين اعتادوا على الإصطياد في الماء العكر يسبحون ضد التيار حيث تتقاذفهم الأمواج من كل جانب وعندما لا يجدون مرسى يضعون عليه اقدامهم يذهبون مع العواصف كلما تحركت في اي اتجاه فيزدادون حقداً على من ثبت الله اقدامهم لخدمة وطنهم بإخلاص ولا يطالبون مقابل ذلك لاجزاءً ولا شكوراً.اذاً فإن القوات المسلحة البطلة وصانعة الانتصارات العظيمة هي القادرة على مرمغة وجوه هؤلاء في التراب سواءً كانوا اولئك الذين يحملون السلاح في وجه الدولة والمواطن في بعض مديريات صعدة وغيرها من مناطق اليمن الأخرى أم اولئك النفر وهم الأخطر الذين يعزفون على وتر الطائفية والمذهبية والمناطقية معتقدين انهم بعملهم الجبان سوف يؤثرون على وحدة الصف الوطني ورفع الشعارات الحاقدة التي يحاولون من خلالها اذكاء العداوة والبغضاء بين أبناء الشعب اليمني الواحد وتعميم ما يجري من احداث على الجميع مع أن الله سبحانه وتعالى قد قال في محكم كتابه «ولا تزروازرة وزر أخرى» وهناك مثل شعبي يقول: «كل شاة معلقة بعرقوبها»، وفي نفس الوقت متناسين هؤلاء ان معيار التقييم الحقيقي للمواطنة يأتي من خلال الالتزام بالدستور والقوانين النافذة ومن يخرج عنها يجب محاربته أياً كان موقعه وانتماؤه الاسري او السياسي او المذهبي فالجميع امام الدستور والقانون سواسية ولا فضل لاحد على آخر إلا بالتقوى «ان اكرمكم عند الله اتقاكم» وكم نتمنى على هؤلاء الحاقدين ان يتأملوا جيداً في مضمون الهدف الاول لثورة 26سبتمبر المباركة الذي يؤكد على اقامة حكم جمهوري عادل وازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات لاسيما وان الثورة قد شارك في تفجيرها والتخطيط لقيامها والدفاع عنها كل ابناء اليمن بدون استثناء والذين وقفوا ضدها وحاربوا الثورة لمدة سبع سنوات، هم اصحاب المصالح المجردون من القيم والمبادئ من الذين لا يهمهم إلا عبادة المال اياً كان مصدره فقد كانوا يتاجرون بالثورة والجمهورية ومن يدفع أكثر هم معه.. ومازالوا الى اليوم يسيرون في نفس الطريق كتجار ازمات لأنهم لا يستطيعون العيش بدون سلوك هذا الطريق الخاطئ خاصة ان الطبع يغلب التطبع.إن الخبثاء والحاقدين الذين يربطون بين ما يقوم به المدعو الحوثي اليوم وبين الهاشميين لأنه هاشمي يتناسون القائد الميداني للتمرد الذي يمثل اليد اليمنى للمدعو الحوثي ويقود المعارك ضد الدولة ويواجه القوات المسلحة المدعو عبدالله الرزامي الذي لا يجمعه قاسم مشترك مع المدعو الحوثي سوى الخروج على النظام والقانون وهو ليس هاشمياً.. كما كان الحال في السابق حين كان العديد من مشائخ القبائل المشهورين واتباعهم يحاربون الثورة والجمهورية ولولاهم لما استمرت الحرب ضد الثورة مدة سبع سنوات ولا نهبت صنعاء عام 48 وافشال ثورة الدستور.. وهناك اليوم مسؤولون وقادة كبار يشاركون في الحكم من ابرز من كانوا يحاربون الثورة والجمهورية لأن اليمن وطن الجميع وتلك صفحة قد طويت بقيام الثورة والجمهورية وتحقيق المصالحة الوطنية لكن لأنهم ليسوا هاشميين فلا أحد يتحدث عنهم.. ربما قد لا يعرف الكثيرون ان الهاشميين عانوا من حكم الائمة الكهنوتي اكثر مما عاناه القحطانيين كما ان الامام احمد قتل من الهاشميين ا كثر مما قتل من القحطانيون وخير دليل شهادة المشير عبدالله السلال قائد الثورة في خطاباته .. وما حدث لهم بعد فشل ثورة 48م وحركة 1955م خير شاهد على جبروت وظلم الامام لكل ابناء الشعب اليمني ولذلك فقد كان الهاشميون في مقدمة الصفوف دفاعاً عن الثورة والجمهورية وكان اول اجتماع للقاعدة التأسيسية لتنظيم الضباط الاحرار عقد في منزل المناضل عبدالله المؤيد وهو هاشمي حيث لم يجرؤ غيره ان يستضيف هذا الاجتماع خوفاً من بطش الامام.. كما ان القاعدة التأسيسية للتنظيم ضمت خيرة الرجال من الهاشميين للاطاحة بحكم بيت حميد الدين المتخلف وقد اعترف العديد من المناضلين بان محمد مطهر زيد الذي استشهد وهو رئيس للاركان في المعركة يدافع عن الثورة كان الدينمو المحرك لتنظيم الضباط الاحرار وان الشهيد علي عبدالمغني رحمه الله لم يكن يقطع امراً الا بعد استشارته وقد وصف احد المناضلين هذا الثنائي بانهما صنوان لا يفترقان وكأنهما خرجا من ر حم واحد.. وهو ما يؤكد الدور العظيم الذي قام به الهاشميون للتخلص من حكم الائمة الكهنوتي ومازالت مقولة الشهيد الطيار محمد الديلمي تطن في الآذان حينما طلب منه الملكيون بعد اسره ان يشتم الجمهورية لانه هاشمي ويتم العفو عنه فقال انا جمهوري وكان مصيره الاعدام بتلك الطريقة البشعة . إن الحقد لا يورث الا الغل، والكراهية والغل لا يورثان الا العداوة والبغضاء ولا نريد لمجتمعنا اليمني أن يعود لما كان سائداً من تصرفات في عهد حكم الائمة الكهنوتي حيث كانت التفرقة والعنصرية هي التي تحكم المجتمع، فجاءت الثورة والجمهورية لتقضي على كل ذلك.. فهل يتعظ هؤلاء ويرحمون الشعب اليمني من افعالهم الشنيعة؟!
|
تقارير
تحية لأبطال القوات المسلحة والأمن
أخبار متعلقة