جسد لقاء فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالأخوة رئيس وأعضاء المجلس المحلي بمحافظة الضالع، جسد حرص القيادة السياسية على الالتقاء بكل فعاليات الوطن لتلمس الهموم والتعرف على احتياجات المواطنين في كل أنحاء الوطن واطلاع المسؤولين في هذه المحافظة أو تلك على ماتقوم به القيادة السياسية والحكومة من جهود كبيرة لتحسين أحوال ومعيشة الشعب وما تنتظره هذه المحافظات من مشاريع تنموية وخدمية ماكان لها أن تنفذ وتقام لولا الوحدة المباركة التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م والذي عم خيرها كل أرجاء الوطن وخاصة المحافظات الجنوبية والشرقية.ونتذكر هنا ونحن بصدد الحديث عن لقاء فخامة الأخ رئيس الجمهورية بقيادة محافظة الضالع البطلة، كيف كانت هذه المديرية التي حولتها الوحدة إلى محافظة كيف كانت تعيش قبل الوحدة؟ وأنا أحد ممن عاشوا فيها آنذاك فترة من الزمن وتلمست الواقع المخيف الذي كان يعيشه المواطنون، واقعاً معيشياً وخدماتياً وانعداماً كاملاً للتنمية.. وهو أمر لا يمكن نكرانه إلا من الأعمى الذي فقد البصر والبصيرة ويتحدث اليوم عن مآسي الوحدة على أبناء الضالع.من نافل القول إن الأوضاع التي كانت عليها الضالع بمديرياتها أبان التشطير كانت أوضاعاً سوداء وكان أبناء الضالع يعانون الأمرين في الخدمات الصحية والتعليمية ناهيك عن انعدام مشاريع الطرق والخدمات الأخرى.. وكان نهار الضالع مثل ليلها أسود لا إضاءة ومراكز صحية تقي الناس شر المرض، وكانت أبسط الأمراض تفتك بالأبناء الذين جعلهم الحزب الاشتراكي رصاصاً لبندقية في مواجهة أخوانهم بالمحافظات الشمالية.. والكل يتذكر كيف كانت الدماء البريئة تسال فوق الجبال وفي الوديان ليس من أجل الوطن والدفاع عنه بل إرضاء لرغبات وأفكار مجنونة لبعض قادة الحزب الاشتراكي الذين هم اليوم هاربون خارج الوطن بعد فشلهم في الحرب القذرة على الوحدة صيف عام 1994م.هذه الصورة وغيرها الكثير من صور الظلم والحرمان الذي عاشه المواطنون ليس فقط في الضالع بل في الكثير من مديريات المحافظات الجنوبية أوقد شعلة الوحدة المباركة في النفوس وكان أبناء الضالع من أوائل من كانوا جنوداً للوحدة وتحقيقها والمدافعين عنها بدمائهم وأرواحهم.واليوم وبعد سبعة عشر عاماً من الوحدة كيف نرى الضالع؟!قد لا يصدق الواحد منا إن ما نشاهده اليوم هي الضالع التي كانت بالأمس، تغيرت معالم الحياة فيها، شقت الطرقات وأنشئت ليس فقط المدارس بل المعاهد والمستشفيات والوحدات الصحية وتحول ليل الضالع إلى نهار لاخوف فيه من المستقبل.. وتغيرت أشكال وأفكار الناس، من الحرب إلى السلام وبناء الوطن.. ودخلت الديمقراطية وانسحبت الأسلحة التي كانت توجه نحو الأخوة إلى مشاريع إنمائية غيرت صورة الضالع..هذه الصور والمشاهد الواقعية أوجدت لدى بعض الحاقدين فاقدي الضمير روح الحقد على الوحدة التي أوجدت هذا الخير.. فحاولت وبدعم خارجي خلق روح العداء على الوحدة والديمقراطية والنظام السياسي في نفوس أبناء الضالع مستغلة بعض الأخطاء التي واكبت مسيرة الوحدة وهو أمر طبيعي لما تركه الحزب الاشتراكي من مخلفات ثقيلة أمام الوحدة وأبرزها الجهل والتخلف.. ولكن الوحدة مثل الدم الجاري في جسد المواطن اليمني من أقصاء اليمن إلى أقصاه ففشلت المحاولة كما فشلت مؤامرة إعادة التشطير في صيف 1994م.فكان أبناء الضالع متراساً صلباً أمام هؤلاء الحاقدين المنبوذين.. وكان وفاء الوحدة لهم بالمزيد من المشاريع التي أعلن عنها فخامة الأخ رئيس الجمهورية أمس الأول عند لقائه بالمسؤولين في المحافظة فبادله أبناء الضالع الوفاء بالوفاء معلنين أنهم سيقفون في وجه كل صوت نشاز وغير وحدوي وضد من يسعى لخلق الفرقة وزرع الخلافات أو المساس بأمن الوطن واستقراره ووحدته.. مؤكدين أن الوحدة المباركة هي النعمة الكبرى التي من الله بها على شعبنا بعد سنوات الفرقة والتشطير. وأنها التاج فوق جبين كل مواطن يمني.إذاً ماذا تبقى لدعاة العودة إلى التشطير الذين ينهقون من خارج الوطن من ورقة يلعبون عليها؟؟ هذه هي الضالع الرقم الصعب في التاريخ الوحدوي ترفض سماع نهيقهم، وأبناؤها هم عنوان الوحدة.إننا ولوجه الله ننصح قادة الحزب الاشتراكي الهاربين أن يخلعوا النظارات السوداء ويتعلموا الحديث بلغة البشر بدلاً من النهيق مثل الحمير!! لأن هذا النهيق لن يسمعه أحد إلا أذانهم.. لسبب بسيط.. وهو أنه من أنكر الأصوات!
الضالع تبادل الرئيس الوفاء
أخبار متعلقة