
طائفة الدروز التي ليست بالأصل مسلمة ولو كانوا يدعون ذلك، فهم على علاقة دائمة مع الكيان الإسرائيلي ومحض تواصل مشترك ودعم من قبل الكيان لهذه الطائفة، الرابط المشترك بينهما في الدين هو تبني الطائفة الدرزية الفلسفة اليهودية والتأثر بها بشكل كبير فهي تؤمن بمفهوم الصهيونية.
وجود المليشيات الدرزية بمحافظة السويداء، تشكل ورقة رابحة للكيان الإسرائيلي، بينما تشكل تهديداً لأمن واستقرار سوريا، ما شهدته السويداء من تصعيد خطير هو عبارة عن تحريك أدوات إسرائيل ضد عشائر البدو والأمن، فوجود دولة سورية قوية هو تهديد لأمن واستقرار اسرائيل وإفشال لمشروعها الذي تعمل من أجله، لذلك اتجهت لدعم هذه الطائفة بجميع أنواع الأسلحة والذخائر لتصفية الأقلية المسلمة في السويداء ليتسنى لها بعد ذلك السيطرة عليها بشكل كامل، وفرض محاولة تقسيم سوريا إلى أقاليم كل أقلية تتبع إقليماً، إقليم للعلويين، إقليم للأكراد، إقليم للدروز، وإقليم يتبع اهل السنة، هذه الخطوات ضمن مشروع «ممر داوود».
مشروع « ممر داوود» هو عبارة عن إضعاف الدولة السورية وإعادة تشكيلها بما يخدم مصالحها، كما يهدف لجعل محافظة السويداء تحت حكم الدروز كما ذكرنا دون تدخل الحكومة السورية بمعنى أن تكون مستقلة وخاصة بالأقلية الدرزية وبمراقبة اسرائيلية.
هذا المشروع على حد زعمهم يمتد مساره من الجولان المحتل مروراً بدرعا والسويداء والقنيطرة ومرورا بمنطقة النتف ويمتد إلى مناطق شرق سوريا، ليصل إلى العراق، ويعد ذلك إرساء وبسط السيطرة والنفوذ الإسرائيلي على المنطقة.
وختاماً..
سيكون هذا كله بمثابة حلم بإذن الله عزّ وجل وخيال يصاغ على الوهم الإسرائيلي ولن يكون في أرض الواقع إلا ذر الرماد في أعينهم وإعادتهم إلى وضعهم الذي كانوا عليه في السابق.
فالمشروع سيفشل بإرادة الله وستقوم دولة سوريا الجديدة بقيادة أحمد الشرع بقوة وستنهض لتكون شمعة أمل تضيء لهذه الأمة العربية المكلومة، فسوريا عادت إلى الحضن العربي من جديد.