
تخيلوا فقط، أن تصل الحرارة إلى هذا الحد، مع توقعات بارتفاعها أكثر، بينما التيار الكهربائي ينقطع أكثر من 9 ساعات متواصلة، ولا يعود إلا لساعتين وكأنها منحة مشروطة بالصبر، والأشد قسوة من انقطاع الكهرباء هو انقطاع الأمل، وصمت الحكومة التي كانت آخر أوراق الرهان، رئيسها جديد، قلنا ربما يحمل التغيير، لكننا لم نحصد سوى المزيد من التجاهل.
إلى متى نصبر؟
إلى متى نُطالب بحقوقنا كأننا نتسوّلها؟
من يملك الشجاعة ليخرج إلى هذا الشعب الموجوع ويواجهه بالحقيقة بدلًا من الردود المعدّة مسبقًا؟
أين كان كل هؤلاء الذين يوقعون بيانات التأييد، عندما خرجت نساء عدن في ساحة العروض يطالبن بأبسط الحقوق؟
أين كانت ضمائرهم وهم يرون الحرائر تحت الشمس الحارقة يصرخن من أجل الكهرباء والماء والحياة؟
نسي المسؤولون، أو تناسوا، أنهم جزء من المشكلة، وأن سكوتهم ليس حيادًا، بل جريمة أخرى تُضاف إلى سجل الخذلان.
اتقوا الله في وطن لا يحتمل المزيد من الألم، في شعب أرهقه الصبر وأضناه الانتظار، في يومٍ نعود فيه جميعًا إلى من لا تخفى عليه النوايا.
حسبي الله ونعم الوكيل.