
دمشق/ 14 أكتوبر / متابعات:
بعدما شهدت تظاهرات الساحل السوري إطلاق نار من قبل ملثمين، ما أدى إلى مقتل عنصر أمن و3 محتجين أعلنت وزارة الدفاع السورية عن دخول الجيش إلى اللاذقية وطرطوس.
وأكدت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع في بيان مساء الأحد أن "مجموعات من الجيش مدعومة بآليات مصفحة ومدرعات دخلت مراكز مدن اللاذقية وطرطوس بعد تصاعد عمليات الاستهداف من قبل مجموعات خارجة عن القانون باتجاه الأهالي وقوى الأمن".
كما شددت على أن "مهمة الجيش حفظ الأمن وإعادة الاستقرار بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي".
أتت تلك التطورات بعدما تظاهر الآلاف من أبناء الطائفة العلوية في منطقة الساحل، عقب مرور يومين على تفجير في مسجد بمدينة حمص يرتاده أبناء هذه الأقلية، أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
بينما أفادت الأنباء بمقتل أحد عناصر الأمن برصاص أطلق من قبل "ملثمين تابعين لفلول النظام السابق"، وفق تعبيره.
كما أشارت إلى وقوع إصابات و3 قتلى بين المتظاهرين أيضاً بإطلاق نار من قبل "الفلول".
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية إصابة عناصر من الأمن "بعد اعتداء فلول من النظام السابق عليهم في اللاذقية وجبلة". وأفاد قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد في بيان أن مسلحين أقدموا خلال الاحتجاجات في اللاذقية على إطلاق النار في الهواء، فيما قامت عناصر الأمن باحتواء الموقف".
وكان الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، دعا إلى اعتصامات سلمية، هي الثانية من نوعها منذ سقوط النظام السابق. وطالب في كلمة مصورة، أمس السبت، بتعبئة جماهيرية، قائلاً إن اليوم سيكون طوفاناً بشرياً سلمياً يملأ الساحات.
كما حض فيها أتباعه على أن "يثبتوا للعالم أن المكوّن العلوي لا يمكن أن يهان أو يهمّش" وفق تعبيره.
يذكر أن الساحل السوري كان شهد في مارس الماضي موجات دموية من العنف، فيما اتهمت دمشق أنصارا مسلحين للرئيس السابق بشار الأسد بإشعال الأزمة من خلال مهاجمة قوات الأمن.
كما أكدت لجنة تحقيق وطنية أنشئت من أجل تحديد المتورطين في الانتهاكات أن ما لا يقل عن 1426 علوياً قتلوا في تلك الأحداث، فضلاً عن العشرات من عناصر الأمن.
