
القدس المحتلة / 14 أكتوبر / متابعات:
استشهد فلسطيني اليوم الثلاثاء متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، وذلك خلال محاولته اجتياز الجدار الفاصل شمال مدينة القدس، في حين أصيب 3 آخرون عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب يوسف عمر عقل (33 عاما) استشهد اليوم متأثرا بجروح حرجة كان قد أُصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة الرام شمال القدس الأسبوع الماضي.
وأفادت مصادر محلية بأن عقل، وهو من سكان بلدة بديا غرب مدينة سلفيت شمالي الضفة الغربية، أُصيب بعيار ناري أثناء محاولته الدخول إلى مكان عمله داخل أراضي العام 1948.
وأضافت المصادر أن عقل نُقل عقب إصابته إلى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، حيث كان يرقد في قسم العناية المكثفة إلى أن أُعلن عن استشهاده متأثرا بجروحه.
في الأثناء، أصيب 3 فلسطينيين عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم قلنديا وبلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.
وترافق الاقتحام مع إطلاق مكثف لقنابل الصوت والغاز المدمع، إضافة إلى الأعيرة المطاطية، مما تسبب في حالة من الهلع والتوتر الشديد في صفوف المواطنين.
وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات، إحداها بالرصاص الحي في الفخذ، وثانية بشظايا الرصاص الحي، وإصابة إثر الاعتداء بالضرب.
وأفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز قلنديا العسكري، وداهمت عددا من المحلات التجارية في بلدة كفر عقب، إلى جانب مصادرة بضائع ومعدات تعود لأصحاب محال تجارية في المنطقة، مما ألحق خسائر مادية كبيرة بهم.
وقالت الأنباء إن قوات الاحتلال تشدد السيطرة على كامل أحياء مخيم قلنديا، وبدأت بهدم منشآت تجارية في محيط المخيم، كما اعتقلت عددا من الفلسطينيين.
وأضافت أن قوات الاحتلال أجبرت 3 عائلات فلسطينية في مخيم قلنديا على إخلاء منازلها، وحوّلت أحدها إلى ثكنة عسكرية.
ولفتت محافظة القدس إلى أنها رصدت منذ ساعات الصباح الباكر تحركات غير اعتيادية، شملت تجمعا مكثفا للآليات العسكرية والجرافات في محيط المنطقة، في مؤشر واضح على نية تنفيذ الاقتحام.
وحذرت محافظة القدس من خطورة استمرار الاقتحام وتداعياته على حياة الفلسطينيين وسلامتهم، محمّلة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد ميداني قد ينجم عنه، في ظل التوتر المتصاعد في المنطقة.
في غضون ذلك، اقتحم 121 مستوطنا إسرائيليا اليوم الثلاثاء المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، وأدوا طقوسا تلمودية بحماية من عناصر الشرطة.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن 121 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، بينهم 59 في الفترة الصباحية و62 بعد صلاة الظهر.
وأفاد المسؤول بأن الاقتحامات جرت من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد على شكل مجموعات، ووسط حراسة ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
كما أدى المستوطنون خلال الاقتحامات الصلوات والطقوس التلمودية ضمن انتهاكاتهم المتواصلة للمسجد، وفق المسؤول.
والأحد الماضي، أبعدت السلطات الإسرائيلية أحد حراس المسجد الأقصى، وهو وهبي مكية، عن المسجد لمدة 6 أشهر، وفق بيان لمحافظة القدس الفلسطينية.
يأتي ذلك وسط الاقتحامات المتصاعدة للمسجد، حيث بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى خلال شهر نوفمبر الماضي فقط نحو 4266 مستوطنا، إضافة إلى 15 ألفا و220 سائحا أجنبيا، وفق معطيات المحافظة.
ومنذ عام 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية بشكل أحادي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.
ولأكثر من مرة، طالبت دائرة الأوقات الإسلامية بوقف هذه الاقتحامات، دون استجابة من السلطات الإسرائيلية.
وبالتزامن مع الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وإصابة نحو 11 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 21 ألف فلسطيني.
