شهدت محافظة شبوة فعاليات “مهرجان شبوة للعسل”، عاكسة اعتزاز أبنائها بتراثهم الزراعي ومهارة نحاليهم. يُعتبر هذا الحدث البارز محطة مهمة في تعزيز مكانة العسل الشبواني على المستويين المحلي والدولي. ويُعد حدثًا نوعيًا فريدًا في تاريخ شبوة، احتفاءً بمنتج العسل الشبواني الشهير الذي يُعد من أجود أنواع العسل.
وحقيقة، فقد نجحت السلطة المحلية بمحافظة شبوة، بقيادة المحافظ الأستاذ عوض بن الوزير، في سعيها من خلال إقامة هذا المهرجان إلى تعزيز التنمية بهدف تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات وتشجيع الاستثمار والتنمية.
يُعد العسل الشبواني من أجود أنواع العسل على مستوى العالم، ففي عام 2024 حصل عسل “جردان” على المرتبة الأولى، ويباع بأسعار مرتفعة، وأجود العسل يُصدر للخارج.
خلال تجوالي في أجنحة المعرض، شاهدت المشاركين من مختلف مديريات المحافظة، يقدمون بحبٍ أنواعًا متعددةً من العسل ومشتقاته، عاكسةً ثراء الإنتاج وجودته العالية، بمشاركة خبراء نحالين من أبناء شبوة في مجال تربية النحل، يسعون للعمل نحو فتح آفاق جديدة للتطوير والتسويق، وجعل العسل الشبواني نقطة جذب محلية وخارجية.
وفي لقاءاتي، التمست أن القائمين على المهرجان والنحالين المحليين من أبناء المحافظة، يأملون أن يسهم هذا الحدث في تعزيز مكانة العسل الشبواني، وفتح آفاقٍ أوسع لتسويقه داخليًا وخارجيًا، باعتباره أحد أبرز المنتجات الزراعية التي تميزت بها شبوة عبر التاريخ.
لقد أصبحت مدينة عتق، في ظل النهضة المستمرة، مركزًا متناميًا يضم العديد من المرافق الخدمية، بما في ذلك حفاظها على طابع الأسواق التقليدية التي تعكس التراث الأصيل لأبناء شبوة، مما يجعلها واجهة تجمع بين الأصالة والحداثة في قلب المحافظة.
إجمالاً، يمكننا القول إن المهرجان رغم أنه الأول ولكنه يُعد فرصة سانحة أمام قيادة السلطة المحلية بمحافظة شبوة لتعزيز الاهتمام بالتراث الزراعي، والتعريف بمكانة العسل الشبواني على المستوى العالمي، مما يعزز من مكانة شبوة كمنطقة زراعية واقتصادية واعدة.
