
عدن/14 أكتوبر/ خاص:
أحبطت الفرق الرقابية بمديرية دار سعد في العاصمة عدن، محاولة تجارية خطيرة لضخ كميات ضخمة من المشروبات الغازية غير صالحة للاستهلاك الآدمي إلى أسواق العاصمة، بعد ضبطها في مخازن “غير مؤهلة” بمنطقة بئر فضل، عقب تلقي بلاغات ومناشدات من مواطنين في المنطقة.
جاءت العملية ترجمةً لتوجيهات وزير الدولة محافظ العاصمة عدن أحمد لملس، ووزير الصناعة والتجارة محمد الأشول، بضرورة تفعيل الرقابة الصارمة على المخزون الغذائي، وبمساندة أمنية.
وتحركت الفرق الميدانية بإشراف مباشر من مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بالعاصمة عدن العميد وسيم العُمري، ومدير عام مديرية دار سعد عبود ناجي حسين، وقاد الحملة المستشار جمال العيسائي مدير مكتب الصناعة والتجارة بدار سعد، حيث تم مداهمة مخازن تابعة للمستورد (ر. ح)، والعثور على أكثر من 12 ألف كرتون من المشروبات الغازية علامة مصرية اسمها “بيسان” منتفخة وفي حالة يُرثى لها نتيجة سوء التخزين.
وكشفت المعاينة الميدانية عن ممارسات “غش تجاري” واضحة، حيث كانت العمالة تقوم بتنظيف العبوات المتضررة من الأتربة والصدأ، في محاولة لإخفاء عيوب التخزين وإعادة طرحها للبيع وكأنها سليمة، مما يشكل خطراً صحياً وتضليلاً للمستهلك.
وعقب عملية الضبط، صرح المستشار جمال العيسائي بأن المكتب قام فوراً بتحريز الكمية كاملة، وعمل محاضر ضبط قانونية لتوجيهها لنيابة الصناعة والتجارة وعرضها على المواصفات والمقاييس. وحول التستر على اسم التاجر، وجه العيسائي رسالة تحذيرية شديدة اللهجة قائلاً: “نكتفي في هذا الخبر بذكر الأحرف الأولى للمستورد (ر. ح) احتراماً لسير الإجراءات الأولية، ولكننا نؤكد أننا لن نتردد في نشر الاسم التجاري والتشهير بالمخالف فور استكمال التحقيقات وإحالة الملف للنيابة، ليكون عبرة لكل من يتلاعب بالمعايير الصحية”.
وأكد العيسائي أن ملف القضية سيأخذ مجراه القانوني عبر مكتب الصناعة بالمحافظة، تمهيداً لإحالته إلى نيابة الصناعة والتجارة وهيئة المواصفات والمقاييس، لاتخاذ القرار النهائي بشأن إتلاف الكميات ومحاسبة المسؤولين، مشيدا باليقظة الأمنية لشرطة بئر فضل بقيادة النقيب ناظم الجبيري، ودور اللجان المجتمعية المساند، مؤكداً أن حماية المستهلك مسؤولية تضامنية مجتمعية لا تهاون فيها.
