فضيحة حوثية: اختطاف النساء والإخفاء القسري في صنعاء يكشف وحشية المليشيا
14 أكتوبر/ متبعات :أضاءت ت يحات مث ة لعضو ر ر المجلس السياسي لمليشيات الحوثي الإرهابية، سلطان السامعي، على واحدة من أكثر الانتهاكات الصادمة التي تمارسها المليشيا بحق النساء في العاصمة صنعاء، حيث تحدث عن عمليات الاختطاف والإخفاء القسري التي تنفذها أجهزة المليشيا المتعددة، واصفاً ما يجري ب”العيب”.وفي منشور له على منصة “إكس”، كشف السامعي أن المليشيا تحتجز نساءً بشكل تعسفي، من دون أن يعرف أحد أي جهة تتحمل مسؤولية احتجازهن، قائلاً: نحن في صنعاء نتابع قضايا محتجزات من النساء ولم نستطع معرفة أي جهاز يحتجزهن… عيب عليكم ما ترتكبونه بحق هذا الشعب، أطلقوا الأبرياء”.وتأتي تصريحات السامعي في سياق فضيحة كبيرة، إذ تتعرض عشرات النساء للاختطاف على يد المليشيا، بعضهن موظفات في منظمات أممية ودولية، وسط تبريرات زائفة تتهمهن بالتجسس أو العمل ضد الجماعة، في أسلوب منهجي لترويع المجتمع والتحكم في المدنيين.كما أشار السامعي في منشوره إلى مقارنة ممارسات الحوثيين بما يحدث في مناطق الحكومة الشرعية، موضحاً أنه سبق له التنسيق لإطلاق امرأة محتجزة في تعز، وهو ما لم ترَه الجماعة نفسها في مناطق سيطرتها، في إشارة ضمنية إلى حجم الفوضى والعشوائية في إدارة ملفات الاعتقالات لديها.
وتؤكد هذه التصريحات بما لا يدع مجالاً للشك أن مليشيا الحوثي الإرهابية حولت العاصمة صنعاء إلى سجن كبير للنساء، تستخدم فيه أساليب الترهيب القسري والإخفاء لإخضاع المجتمع، في سلوك ينتهك كل القوانين المحلية والدولية ويعكس الطبيعة الإجرامية للجماعة.ويرى مراقبون أن هذه الانتهاكات تسلط الضوء على حجم الانهيار الأخلاقي والسياسي الذي تعيشه مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يغيب القانون ويحل محله القمع والعنف المنهجي بحق المدنيين، خصوصاً النساء، اللواتي يتحملن العبء الأكر من هذه السياسات الوحشية. وكشفت مصادر أن مليشيا الحوثي زجّت وبشكلٍ إجباري، أطفالً من أبناء تهامة في معسكرات تدريب على استخدام السلاح.وأشارت مصادر إلى أن عمليات التدريب العسكري للأطفال تأتي نتيجة استقطابهم عبر دورات طائفية داخل المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة. ونوّهت المصادر إلى أن الحوثيين يستغلون الأطفال ويستقطبونهم إلى هذه الدورات بهدف زجّهم في القتال ضد القوات الحكومية، ضمن تحشيدهم المتواصل استعدادًا لنقلهم إلى جبهات القتال في تعز ومأرب.


