
بمنتهى السعادة قرأت خبراً منشورًا في موقع (صوت عدن) الإخباري في عدده يوم الثلاثاء الماضي 28أكتوبر 2025 عن إعادة تأهيل سينما “برافين” في مدينة كريتر حيث قام مدير عام مديرية صيرة الدكتور محمود بن جرادي ووفد فرنسي برئاسة السفيرة الفرنسية لدى اليمن السيدة كاترين قرم كمون بزيارة ميدانية إلى موقع المشروع ، واطلع على مستوى الإنجاز. المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي عبر منظمة “اليونسكو”، وتشرف عليه السلطة المحلية، وينفذه مكتب الأشغال العامة والطرق والصندوق الاجتماعي للتنمية في إطار الجهود المشتركة لإعادة تأهيل المعالم التاريخية والثقافية في المدينة.
مدير عام صيرة ثمن الدعم المقدم من الاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو لتنفيذ المشاريع التنموية والثقافية في المديرية، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل خطوة مهمة نحو إحياء الموروث الثقافي والفني لمدينة عدن وتعزيز مكانتها كحاضرة ثقافية وتاريخية”.
انتهى الخبر ...
وبقدر ما أسعدني، لكنه لم يشبع فضولي ...
شعرت أن هناك شيئًا ما ينقصه... ينقص الخبر ، وينقص التصريح أو تثمين مدير مديرية صيرة !
لم يقل لنا الدكتور بن جرادي ماهي الخطوة التالية ؟ والتي تعقب أعمال الترميم لدار سينما برافين في كريتر ؟!
هل سنرى افتتاح برافين للعروض السينمائية، وتكون البداية لإعادة ترميم بقية دور السينما في عدن وعودتها إلى سابق عهدها في عرض الأفلام؟!
هذا هو السؤال ، وهذا ماكان ينقص الخبر ، ومانتوقع جوابه في قادم الأيام والشهور ..
وأنا اكتب مقال الأسبوع أرسل لي الصديق محمد بن شحنة هذا الإعلان القديم الذي كانت تنشره صحيفة ١٤ اكتوبر، عندما كانت هناك دور سينما تعرض أفلامها العربية والهندية والغربية وحتى الروسية !
فأين هي السينما اليوم في عدن منذ سنوات ؟! لقد أصبحت اثرًا من بعد عين . نرجو أن تكون إعادة ترميم سينما برافين في كريتر ، خطوة نحو ترميم بقية دور السينما في كل عدن ، وأن تفتح أبوابها أمام الجمهور المتعطش لقضاء وقت ممتع.. السينما ليست رفاهية فقط ، بل ثقافة وتنوير ..
