
شبوة / عبدالله المسروري:
تستعد محافظة شبوة، يوم غدٍ، لانعقاد أول مؤتمر مناخي من نوعه في تاريخها، برعاية محافظ المحافظة الشيخ عوض محمد بن الوزير، وبإشراف وزارة المياه والبيئة والسلطة المحلية، وبمشاركة واسعة من مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالشأن البيئي.
ويأتي المؤتمر في ظل التحديات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، ويهدف إلى توحيد الجهود الوطنية لمواجهة آثار التغيرات المناخية، وتحويل التحديات البيئية إلى فرص تنموية مستدامة، من خلال طرح رؤى علمية وتطبيقية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
ويُعد اختيار محافظة شبوة لعقد هذا المؤتمر النوعي دلالة على ما حققته من إنجازات ملموسة في مجال الطاقة النظيفة، وفي مقدمتها المشروع النموذجي للطاقة الشمسية الذي نفذته السلطة المحلية بقيادة المحافظ بن الوزير، وأسهم في تقليص الانبعاثات الكربونية وتوفير مصادر طاقة آمنة ومستدامة، حيث ستُعرض هذه التجربة خلال المؤتمر كنموذج وطني يحتذى به.
ومن المقرر أن يشكل المؤتمر منصة لعرض أولويات واحتياجات المحافظة البيئية، عبر فرق تطوعية ومؤسسات محلية، على أن تُصاغ التوصيات في صورة نتائج عملية تُعرض لاحقاً في المؤتمر الختامي المزمع عقده في العاصمة المؤقتة عدن، بمشاركة ممثلين عن الوزارات والمنظمات الوطنية والدولية ذات الصلة.

ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار توجه وطني شامل نحو تعزيز العمل البيئي المؤسسي، وتبني سياسات واضحة للتكيف مع التغيرات المناخية، بما يضمن تحقيق أثر إيجابي ملموس على المستويين المحلي والوطني، ويعزز من مكانة بلادنا في خارطة العمل المناخي الإقليمي والدولي.