"الصاروخ أحدث شقاً في الخرسانة ومن خلاله تمكن الحاضرون من مغادرة موقع الانفجار"

طهران / 14 أكتوبر / متابعات:
كشف محسن حاجي ميرزايي مدير مكتب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الاجتماع الطارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في الـ16 من يونيو الماضي وحالة بزشكيان بعد الضربة.
وقال حاجي ميرزايي إن الهجوم الإسرائيلي كان "مخططاً محسوباً" لاغتيال بزشكيان، موضحاً أن الصاروخ أحدث شقاً في الخرسانة، ومن خلال هذا الشق تمكن الحاضرون من مغادرة موقع الانفجار. وأوضح أنه خلافاً لبعض التكهنات لم يكن هناك أي مسار خروج مجهز مسبقاً، مضيفاً أن "الفجوة الوحيدة التي نتجت من اختراق الهيكل الخرساني بفعل الصاروخ، فُتحت بالأيدي حتى يتمكن الحاضرون من الخروج"، وفق ما نقلته وسائل إعلام إيرانية.
وأضاف أن الرئيس الإيراني "كان يتحرك على قدميه وفي حالة صحية مستقرة نسبياً، على رغم إصابته الطفيفة". وأشار إلى أحداث ذلك اليوم قائلاً إنه بعد الهجوم دخلت قوات الحماية إلى المبنى "بانفعال" وقالوا "لقد استهدفوا موقع بزشكيان".
كذلك أشار حاجي ميرزايي إلى إصابة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة عبدالرحيم موسوي، الذي تم تعيينه بعد اغتيال إسرائيل محمد باقري وأحد مرافقي بزشكيان بمشكلات تنفسية جراء استنشاق الغبار. وأوضح أنه "في اليوم التالي أفرغ الفريق الطبي جزءاً من الدم المتجمع في جسم الرئيس". وختم قائلاً إن بزشكيان توجه بعد الهجوم بحالته الجسدية ذاتها للقاء المرشد علي خامنئي.
وكانت وكالة "فارس" ذكرت في الـ11 من يوليو الماضي أن إسرائيل أطلقت ستة صواريخ أو قنابل مستهدفة مداخل ومخارج المبنى لقطع طرق الهروب ومنع تدفق الهواء.
وبحسب الوكالة فإن الانفجارات أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الطابق الذي كان فيه الاجتماع، لكن المسؤولين الحاضرين تمكنوا من مغادرة المبنى عبر فتحة طوارئ.
وكان بزشكيان اتهم في منتصف يوليو الماضي خلال مقابلة مع الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون إسرائيل بمحاولة اغتياله.
وشنت إسرائيل في الـ13 من يونيو الماضي حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين. وردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
وأدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع. وقصفت الولايات المتحدة في الـ22 يونيو الماضي موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط).
وردت طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق من دون تسجيل أية إصابات قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الـ24 من يونيو وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.