واشنطن تشدّد عقوباتها على تنظيم "جيش تحرير بلوشستان" الانفصالي

إسلام آباد / 14 أكتوبر / متابعات:
قال الجيش الباكستاني اليوم الثلاثاء إنه قتل 50 متشدداً على الحدود مع أفغانستان على مدار أربعة أيام، وذلك في إقليم مضطرب بجنوب غربي البلاد توجد فيه مشاريع مهمة تابعة لمبادرة الحزام والطريق الصينية.
وقال الجيش في بيان إن المتشددين قتلوا في عملية بدأت الخميس الماضي في إقليم بلوشستان، حيث ينشط متشددون ومتمردون انفصاليون يطالبون بحصة أكبر من الثروة المعدنية بالإقليم.
ويقول محللون مستقلون وجماعات مسلحة إن الجيش الباكستاني يبالغ عادةً في أعداد القتلى من المتشددين، وهي تهمة ينفيها الجيش.
في الأثناء، شدّدت الولايات المتحدة أمس الإثنين عقوباتها على تنظيم انفصالي في إقليم بلوشستان في جنوب غربي باكستان بعد أن احتجز في مارس الماضي مئات الرهائن من ركاب قطار في عملية انتهت بمقتل نحو 60 شخصاً.
وأدرجت الولايات المتحدة "جيش تحرير بلوشستان" في قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، ما يجعل دعم هذا التنظيم جريمة في الولايات المتحدة.
وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة هذا التنظيم الانفصالي في "قائمة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص"، في تصنيف يستهدف موارده المالية.
تأتي الخطوة الجديدة في وقت عزّز الرئيس الأميركي دونالد ترمب التواصل مع إسلام آباد التي ساد الفتور العلاقات بينها وبين واشنطن في ولاية سلفه الديمقراطي جو بايدن على خلفية تنديد إدارته بدور باكستان في الحرب التي استمرت 20 عاماً في أفغانستان.
وجاء في بيان لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن التصنيف "يظهّر التزام إدارة ترمب مكافحة الإرهاب".
وتواجه باكستان منذ نحو عقدين تمرداً انفصالياً في بلوشستان أوقع مئات القتلى في الإقليم الغني بالمعادن.
وفي مارس الماضي، احتجز عناصر في "جيش تحرير بلوشستان" أكثر من 450 رهينة من ركاب قطار في بلوشستان. وتمكّنت الشرطة من تحرير غالبية الرهائن في عملية أسفرت عن مقتل نحو 60 شخصاً، نصفهم من الانفصاليين الذين نفذوا الهجوم.
وتوجّه باكستان على نحو متكرّر اتهامات للهند بالضلوع في التمرد، وهو ما تنفيه نيودلهي.