
الرياض / 14 أكتوبر :
استقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، اليوم الأحد، سفيرة جمهورية فرنسا لدى اليمن كاترين قورم كمون.
وبحث اللقاء جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية في اليمن، وفي مقدمتها الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تعيشها البلاد نتيجة استمرار توقف صادرات النفط والغاز، جراء الهجمات الإرهابية التي شنتها مليشيا الحوثي على موانئ التصدير في محافظتي حضرموت وشبوة، وما ترتب على ذلك من تراجع في الإيرادات العامة وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وفي هذا السياق، شدّد اللواء الزُبيدي على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لدعم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، بما يسهم في إعادة تنشيط القطاعات الاقتصادية الحيوية، وفي مقدمتها قطاع النفط والغاز، وتأمين موانئ التصدير وتحييدها عن الاستهداف الحوثي.
كما ناقش اللقاء مستجدات المسار السياسي وجهود الدفع بعملية السلام الشامل، حيث جدد الزُبيدي، التأكيد على أنه لا يمكن الانخراط في مفاوضات سياسية مع مليشيا مُصنفة دوليا كجماعة إرهابية، وتمثل تهديد حقيقي لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وتطرق اللقاء الذي حضره محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة والدكتور ناصر الخبجي عضو الهيئة، الى المشاريع التنموية والإنسانية الممولة من قبل جمهورية فرنسا عبر الاتحاد الأوروبي ومنظمات الأمم المتحدة، والدور الفاعل الذي تلعبه باريس في دعم جهود الاستقرار وإعادة الإعمار في المناطق المحررة، حيث عبّر اللواء الزُبيدي عن تطلعه لتوسيع دائرة الدعم الفرنسي، خصوصاً في مجالات الطاقة، والتعليم، والصحة، وتمكين المرأة والشباب.
من جانبها، أكدت السفيرة الفرنسية موقف بلادها الثابت في دعم الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام في بلادنا، وحرصها على استمرار دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في مختلف المناطق، بالتنسيق مع الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، مشيرة إلى أن فرنسا تدرك حجم التحديات التي تواجه اليمن، وأنها ستواصل جهودها لمساندة شعبنا وتخفيف معاناته.
*سبأنت