
بغداد / 14 أكتوبر / متابعات:
مع تصاعد الحديث عن تسليم المخيمات التي تؤوي عائلات داعش في شمال شرق سوريا إلى السلطات في دمشق، أوضح وزير الخارجية فؤاد حسين، أن التنظيم الإرهابي أخذ معظم المختطفات الأيزيديات إلى الداخل السوري بعد سيطرته على مناطق عراقية واسعة في أواسط العام 2014.
كما أضاف خلال مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء اجتماع الخبراء الإقليمي حول الأشخاص المفقودين في بغداد، بمشاركة وفد من حكومة إقليم كردستان، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان تواصلان العمل لجمع المعلومات عن المختطفين والمختطفات الأيزيديين، خاصة مع التغيير الذي حصل في سوريا.
إلى ذلك، أكد أن معظم المختطفات الأيزيديات أخذن إلى داخل سوريا، مشدداً على أن الحكومة العراقية تعمل على تحرير ما تبقى منهن.
وسقطت سنجار التي كان يسكنها نحو 300 ألف نسمة بيد داعش في 2 أغسطس 2014، بعد أن سيطر التنظيم على مدينة الموصل في العاشر من يونيو من العام نفسه، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب العراق.
فيما شرد التنظيم الإرهابي عشرات آلاف الأيزيديين من أبناء هذه الأقلية التي تتخذ من شمال العراق موطناً لها.
كما حوصر عشرات الآلاف في جبل سنجار لعدة أيام في ذلك الشهر، بينما تعرض آخرون إلى مذابح، وظل مصير الآلاف مجهولاً حتى الآن، من بينهم العديد من الفتيات اللواتي خطفن على يد عناصر داعش.
يشار إلى أن داعش الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا في العام 2014، معلناً "خلافته" المزعومة، وفارضا قوانينه المتطرفة، دُحر في 2017 حين أعلنت بغداد الانتصار عليه وهزيمته.
إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في بعض المناطق العراقية والسورية المحصورة.