





غزة / 14 أكتوبر / متابعات:
قالت السلطات الصحية في غزة إن ضربات عسكرية إسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 23 فلسطينياً في أنحاء القطاع اليوم الأحد، بما في ذلك صحافي ومسؤول كبير في الدفاع المدني.
وقال مسعفون إن أحدث القتلى في الحملة الإسرائيلية سقطوا جراء ضربات إسرائيلية منفصلة في خان يونس بجنوب قطاع غزة وجباليا في شماله والنصيرات في وسطه.
وفي جباليا قال المسعفون إن الصحافي حسان مجدي أبو وردة وعدداً من أفراد عائلته قتلوا في غارة جوية استهدفت منزله في وقت سابق من اليوم.

وأضاف المسعفون أن غارة جوية أخرى في النصيرات أدت إلى مقتل أشرف أبو نار، وهو مسؤول كبير في جهاز الدفاع المدني بالقطاع، وزوجته في منزلهما، ولم يصدر بعد أي تعليق من الجيش الإسرائيلي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الذي تديره حركة "حماس" إن مقتل "أبو وردة" يرفع عدد الصحافيين الفلسطينيين الذين قتلوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 220.
وفي بيان منفصل قال المكتب الإعلامي الحكومي إن القوات الإسرائيلية تسيطر على 77 في المئة من قطاع غزة، إما عبر القوات البرية أو أوامر الإخلاء والقصف الذي يبقي السكان بعيدين من منازلهم.
وجاء في البيان "تشير المعلومات الميدانية والتحليلات المعتمدة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يفرض سيطرته الفعلية على ما نسبته 77 في المئة من المساحة الجغرافية الكلية لقطاع غزة، سواء من خلال الاجتياح البري المباشر وتمركز قوات الاحتلال داخل المناطق السكنية والمدنية، أو من خلال سيطرة نارية كثيفة تمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم أو عبر سياسات الإخلاء القسري الجائر".

وذكر الجناحان العسكريان لحركتي "حماس" و"الجهاد" في بيانين منفصلين اليوم أن مقاتليهما نفذوا عدة مكامن وهجمات باستخدام القنابل والصواريخ المضادة للدبابات ضد قوات إسرائيلية في مناطق عدة بغزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن طواقم الجهاز نقلت ثمانية قتلى في الأقل ونحو 30 مصاباً نتيجة غارات عدة شنها الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عديدة بقطاع غزة.
وأوضح بصل أن خمسة قتلى وعدداً من المصابين بينهم أطفال ونساء نقلوا بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً لعائلة دكة في بلدة جباليا في شمال القطاع. وأشار إلى أن بعض الجثث كانت "متفحمة".
ونبه إلى أن عدداً من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، حيث لا يمتلك الدفاع المدني معدات للبحث ولا معدات ثقيلة لرفع الأنقاض لإنقاذ المصابين وانتشال القتلى.
وذكر بصل أنه جرى نقل قتيلين بينهما سيدة حامل إلى جانب عدد من المصابين إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع. وأكد نقل قتيل إثر قصف مجموعة من المواطنين صباح اليوم في بلدة بني سهيلة شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وبين أن الجيش الإسرائيلي هدم عدداً من المنازل في منطقتي التفاح والزيتون شرق مدينة غزة، كما نسف خمسة منازل في بلدة القرارة شرق خان يونس.
ندد وزير خارجية ماليزيا محمد حسن، اليوم الأحد، بـ"الفظائع" التي ترتكب في غزة، قائلاً إنها تعكس حالة "اللامبالاة وازدواجية المعايير" تجاه معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال حسن لنظرائه من رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) "إنها نتيجة مباشرة لتآكل حرمة القانون الدولي".

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في غزة، أمس السبت، أن القصف الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل 79 شخصاً وإصابة 211 آخرين خلال 24 ساعة، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب إلى 53901.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "الصحافة الفرنسية"، "قتل 15 فلسطينياً على الأقل عدد منهم من الأطفال والسيدات، وعشرات المصابين، جراء غارات جوية إسرائيلية" في مناطق مختلفة في قطاع غزة.
وبحسب بصل تعرض عشرات الفلسطينيين لقصف إسرائيلي أثناء انتظارهم مرور شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي غرب خان يونس.

وقال بصل، إن أربعة قتلى وعشرات الجرحى سقطوا جراء "قصف جوي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في حي الأمل في خان يونس وجميعهم من عائلة المدهون". وأوضح أنه نُقل قتيلان وعدد من الإصابات بينهم أطفال جراء "قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة جودة في مخيم النصيرات" وسط القطاع.
ولفت بصل إلى أن الجيش "نسف عدداً من المنازل في رفح (جنوب القطاع)، وعدداً من المنازل في حي الزيتون" شرق مدينة غزة، مما أسفر عن تدمير هذه المنازل.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إنه لا يستطيع التعليق على ضربات معينة من دون "إحداثياتها الجغرافية الدقيقة".
وقال الجيش الإسرائيلي أول من أمس الجمعة إنه نفذ مزيداً من الضربات في غزة خلال الليلة السابقة واستهدف 75 موقعاً منها مستودعات أسلحة ومنصات لإطلاق الصواريخ.

وشنت إسرائيل حربها الجوية والبرية على غزة بعد الهجوم الذي قادته حركة "حماس" عبر الحدود في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر حسب الإحصاءات الإسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
ووفقاً للسلطات الصحية في غزة أدت الحرب إلى مقتل أكثر من 53 ألفاً و900 فلسطيني، وتدمير القطاع الساحلي، وتقول منظمات إغاثة إن مؤشرات سوء التغذية الحاد منتشرة على نطاق واسع.