
عدن / 14 أكتوبر/خاص:
نظّمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، صباح امس بالعاصمة عدن ورشة عمل فنية حول إطلاق مشروع تعزيز إجراءات التغذية الوقائية لتسريع الحد من سوء التغذية في اليمن بدعم من البنك الألماني للاعمار.
وهدفت الورشة، التي شارك فيها وكلاء ومدراء العموم والمعنيون في وزارة الصحة العامة والسكان، والقطاعات والهيئات التابعة لها، والمنظمات والجهات ذات العلاقة، الى تعزيز ممارسات التغذية المُثلى والايجابية للأمهات والاطفال في المجتمع، والتدخلات الوقائية لضمان حصول الامهات والرُضع وصغار الاطفال على احتياجاتهم التغذوية السليمة، ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الرضاعة الطبيعية ومفهوم التنوع الغذائي.
وفي الافتتاح، اشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، الى أهمية إطلاق مشروع التغذية الوقائية الذي يمثل استجابة لنتائج المسح العنقودي متعدد المؤشرات الذي نفذ عام 2022م حيث اظُهر مؤشرات خطيرة لسوء التغذية عند الاطفال والامهات..مبيناً ان سوء التغذية لا يقتصر على مشاكل صحية محددة في الوقت الحالي ولكن يمتد الى مستقبل الاجيال القادمة.
واكد الوزير بحيبح، ان تعزيز الاجراءات الوقائية لسوء التغذية سيكون عاملا كبيرا لتحسين المعدلات التغذوية للفئات المستهدفة.. شاكراً جهود كافة العاملين الصحيين في الميدان رغم الصعوبات التي تواجههم.. مجدداً تأكيد حرص الوزارة على العمل مع الشركاء الداعمين والمانحين للاستفادة المثلى من هذه المشاريع للحصول على نتائج ايجابية من التدخلات المطلوبة.
ولفتت كلمة سكرتارية حركة التغذية SUN» بوزارة التخطيط والتعاون الدولي التي القاها عبدالكريم ناصر، الى سعي الوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية الى اعتماد تدخلات ومشاريع تخص التغذية.. مثمنة استمرار منظمة اليونيسيف وفريق التغذية في دعم برامج مجابهة سوء التغذية الوقائية والعلاجية.
فيما اوضح الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في اليمن بيتر هوكينز، ان اليمن يعاني من اسوأ الازمات الانسانية في العالم وتعتبر قضية سوء التغذية من أكثر القضايا إلحاحاً.. لافتاً الى ان المشروع يستهدف سبع محافظات يمنية.. مؤكداً ان اليونيسيف حريصة على ان يتحصل الاطفال والامهات على تغذية جيدة وخدمات صحية أفضل.
وأوضح ان المنظمة بالتنسيق مع وزارة الصحة والاطراف المعنية وجميع المعنيين في اليمن تعمل على تنفيذ الخطة الاستراتيجية لسوء التغذية وتبني برامج لتحسين السلوكيات التغذوية والأنظمة والخدمات الصحية بطرق مبتكرة للحد من سوء التغذية لدى الاطفال والنساء بجميع أشكاله.
من جانبها استعرضت ممثل البنك الألماني للإعمار مارسيلا ماسياريك، كلمة عبر الزوم حول علاقة التعاون التنموية المشتركة القائمة بين البنك والحكومة اليمنية في مجالات الصحة والمياه والتغذية والأمن الغذائي..مؤكدة استعداد البنك لمواصلة العمل في هذا الجانب والمساهمة في ربط الجهود وحشد الموارد لمجابهة سوء التغذية في اليمن.
وقد شهدت ورشة العمل إلقاء كلمات بينت أهمية ورشة العمل هذه، ونقاشات جادة ومداخلات مثمرة حول سوء التغذية الواقع والتطلعات شارك فيها عدد من الاختصاصيين في مجال سوء التغذية في القطاع الصحي.
تخلل الورشة، عروض تقديمية حول الوضع التغذوي في اليمن، والجهود المشتركة لمجابهة سوء التغذية مقدمة من وزارة الصحة العامة والسكان ومنظمة اليونيسيف.
وفي الختام خرجت ورشة العمل بعدد من التوصيات والإجراءات المتفق عليها منها:
- إيجاد فهم مشترك بأهمية التغذية وآثارها الكارثية على الاقتصاد الوطني والأجيال القادمة.
- مناصرة قضايا التغذية على مستويات صناع القرار .
- وضع رؤية مشتركة نحو توحيد الجهود وحشد الموارد لمجابهة سوء التغذية.
- تحديد تدخلات وقائية ذات كلفة اقل وفائدة أكبر لتغذية صحية.